وثائق بنما...جرائم ذوي الياقات البيضاء
هزة عنيفة احدثتها 11 مليون وثيقة سرية تخص عملاء شركة الخدمات القانونية «موساك فونسيكا» التي تتخذ من دولة بنما مقرا لها.
هذه التسريبات تعلقت بعلية القوم في كثير من المجتمعات، فقد تحدثت عن زعماء دول وساسة كبار ومشاهير في عوالم من الفن والرياضة والاعمال.
«اوراق بنما» كشفت عن علاقة مشبوهة بين السياسي ورجل الاعمال، كما انها اعطت ضوءا اخضر لمزيد من التأكيد على علاقة «البقرة الحلوب» التي تجمع ساسة ببلدانهم.
الجانب الآخر للأوراق: اثباتها استشراء الفساد في كل المجتمعات والدول، لكنها ايضا تثبت انه اعمق واكثر تجذرا عند حكام بلاد عالم الجنوب.
عالمنا العربي كان له حظ وافر، فقد تطرقت الفضيحة لرؤساء عرب كالاسد والقذافي ومبارك وتناولت فلسفتهم في تعريف الاوطان على انها مزرعة خاصة.
رئيس الوزراء الايسلندي قدم استقالته بعد ان كشفت الوثوق صلته غير الصحية ببنك ايسلندي، اما في فرنسا فقد سارع الرئيس الفرنسي بفتح تحقيق قضائي وهنا اتوقع ان تسير اوروبا على ذات النهج.
اردنيا تحدثت الوثائق عن رئيس حكومة سابق وعن خالد شاهين ولست ادري كم ستؤثر هذه التسريبات على ادارة مكافحة الفساد كي تحرك ادواتها تجاههم؛ وبالتالي التصرف وفق القانون.
في المحصلة تبت «وثائق بنما» ان هناك عوالم سرية للساسة والمشاهير واننا نحتاج لمزيد من الحظ كي نكشفهم ونعرف كمن نحن سذج في سوت المتاجرة بالاوطان.
(السبيل 2016-04-06)