«الحشد» على الحدود السعودية !
أعلن قائد ميليشيات الحشد الشعبي العراقي هادي العامري رفضه لأي تفاهمات بين الحكومتين العراقية والأمريكية لسحب ميليشيات من المناطق المتاخمة للحدود مع السعودية والأردن، ولوح بالتمرد على أي قرار يصدر من الحكومة العراقية بهذا الشأن!.
ورغم تقديرات صحفية لقوات الحشد الشعبي بـ ١٤٠ ألف مقاتل إلا أن تقديرا واقعيا لقوة وتأثير وتماسك هذه الميليشيات يشير إلى أنها مجرد خليط من مجموعات مسلحة يجمعها الولاء لإيران والصفة الطائفية وتتفاوت درجة جهوزيتها وتدريبها وانضباطيتها، وفي الغالب تشكل ميليشيا منظمة بدر الموالية لإيران عمادها الأساسي وهي تدار بشكل مباشر من قبل قادة عسكريين إيرانيين!.
السؤال، لماذا توجد ميليشيا عراقية موالية لإيران وذات عقيدة طائفية متطرفة يقودها عراقي حارب سابقا مع إيران ضد بلاده على الحدود العراقية مع السعودية والأردن والكويت بدلا من الجيش العراقي النظامي أو قوات حرس الحدود العراقية؟! وأي دور تحتفظ به إيران لهذه الميليشيات الموالية لها في صراعاتها الإقليمية؟!.
الأكيد أن أي دور لن يختلف كثيرا عن أدوار تقوم بها أدوات إقليمية إيرانية أخرى كحزب الله اللبناني وأنصار الله الحوثي، وإذا كنا في الخليج لا نفرق بين «الحشد» و«داعش» ونراهما وجهين لعملة تطرف وكراهية واحدة فإن من المهم أن يرى المجتمع الدولي ذلك أيضا، والأهم أن نكون جاهزين عندما تضع إيران إصبعها على زناد «حشدها» الموالي!.
(المصدر: عكاظ 2016-04-15)