أبو رمان يغادر طهران
قرار الحكومة باستدعاء عبدالله أبو رمان سفيرنا في طهران جاء في توقيت لم تقع قبله أية سلوكيات إيرانية مباشرة تستهدف الأردن «موقفا أو فعلا».
من هنا شعرنا بالمفاجأة، وبدأنا البحث عن سياق يفسر هذا السلوك الأردني غير المعهود، فالانتقال الطرفي في العلاقة مع إيران لابد له من أسباب ودوافع وحوافز.
إيران قامت بأفعال مسيئة للمجموع العربي في الاونة الاخيرة، وكانت ذروتها في حرق قنصلية السعودية، ورغم ذلك لم نسحب السفير ولم نقدم خطوات توتيرية.
في حينها، قيل اننا نراعي مصالحنا على اعتبار ان إيران تقترب من حدودنا الشمالية والشرقية، وقيل ايضا في تحليل آخر ان الرياض لم تنظر لنا بما يكفي.
في هذه الاجواء يأتي سؤال: ما الذي تبدل؟ وهو استفسار ليس بالمبهم جدا، فزيارة الامير محمد بن سلمان «ولي ولي العهد السعودي» الاخيرة للعقبة تحمل كثيرا من التفاسير.
بعدها تغير الخطاب تجاه إيران، وجاء بيان الزيارة الختامي ليحمل لغة خشنة غير معهودة، وها نحن اليوم وبعد اكثر من عشرة ايام، تقوم الحكومة باستدعاء سفيرنا من طهران.
اذا نحن في ملف الصراع السعودي الإيراني نقترب أكثر من الرياض، ونضيق المسافات معهم الى الحد الذي يرضيهم في صراعهم الكبير مع طهران.
وهنا نطرح مقاربة «حسابات الكلف والمغانم» كم هي محسوبة والى مدى وضع ميزانها في الحسبان، وكم نبتعد او نقترب من مصالحنا الحيوية؟
(السبيل 2016-04-20)