الحجر والبشر
تم نشره الأربعاء 20 نيسان / أبريل 2016 12:23 صباحاً
باسم سكجها
في جولة حول عمّان، شملت عبدون ودير غبار ودابوق، والضواحي الغربية، تساءل صديقي، بعد أن توقف عن عدّ القصور التي لا تُحصى: ماذا لو كان استثمار أصحابها ذهب إلى البشر، لا الحجر، فاكتفوا ببناء ما يلزمهم فحسب، وبنوا فيما تبقى مصنعاً، أو استصلحوا أرضاً للزراعة؟
وظلّ تساؤله بلا إجابة.
وقد لا يملك أحد الأرقام الحقيقية التي تؤشر إلى الهبل الذي انتابنا، وما زال، في خوض بحر من التنافس في البذخ، وحرق الأموال على المظاهر، لكنّها بالضرورة تتجاوز حجم مديونيتنا، وتكفي لإعادة بناء الأردن الجديد.
وإذا كان المثل الانجليزي يقول: أن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً فإنّ علينا أن ننظر إلى أيامنا هذه باعتبارها أيام الاستحقاق التاريخي، فنتبنى سياسات لا توصل الناس إلى ثقافة الهبل، وتكرس استثمار البشر لا الحجر.
(السبيل 2016-04-20)