لماذا غبنا عن قمة مجلس التعاون الخليجي؟
حين زارنا «ولي ولي العهد السعودي» محمد بن سلمان، قمنا بعدها بأيام باستدعاء سفيرنا في طهران للتشاور، ففهمت الخطوة على انها استجابة للعتاب السعودي الذي حمله الضيف الكبير.
نعم الرياض تلومنا على موقفنا «غير الصلب» من أزمتها مع طهران، ولعل خطوتنا باستدعاء السفير «بأثر رجعي» كانت مقبولة لكنها ليست بالحميمية الكافية.
قبل ذلك جاءت تسريبات للقاء جمع الملك مع اعضاء الكونغرس الاميركي، تنتقد السعودية وحلفها الاسلامي، مما استدعى من الديوان الملكي اإصدار بيان توضيحي في منتصف الليل.
الأردن بعد رحيل الملك السعودي عبدالله لم تتحمس لسلوك الحكم الجديد وسياساته الخارجية، لا سيما في موضوع اولوية المواجهة مع (داعش او النظام السوري) (الإسلام السياسي او إيران).
السعودية بدورها لم تتفاعل بشكل مناسب مع حاجاتنا الاقتصادية، وربطت ربطا مباشرا بين زخم معوناتها وبين استجابتنا السياسية لتوجهات الرياض.
إذًا هناك عتب سعودي تحول الى احتقان في بعض المواقف «حرب اليمن»، لكنه بالمجموع انضبط بالمساحة المشتركة الكبرى التي تجمع البلدين «العمق الجغرافي والقضية السورية».
بعد ذلك كله جاءت «الصراحة والمصارحة» عنوان للقاء الملك عبدالله بالامير محمد بن سليمان، فخرجنا من المجاملات الدبلوماسية الى منطق تبادل المنافع.
لكنه لقاء لم يصفر الخلافات في كثير من المواقف المتعلقة بالاقليم»؛ فقد اقتربنا أكثر من الرياض، وهناك فوائد ومساعدات ووعود، لكننا لم نصل لمرحلة الحميمية وهذا يفسر غيابنا عن قمة مؤتمر مجلس التعاون الخليجي.
(السبيل 2016-04-25)