«سايكس بيكو»....القادم أسوأ
من المؤسف ان يكون حال العرب في علاقتهم مع المشارع الاستعمارية التي فرضت عليهم كالذي ينطبق عليه المثل الشعبي «امسك بالمتعوس حتى لا يأتيك الاتعس منه».
هذا الامر ينطبق بحرفيته على «اتفاقية سايكس بيكو» فقد اشبعناها شتما واعتبرناها اصل المشاكل التي جعلتنا اكثر تبعية وتخلف.
قاومناها بمشاريع وحدية صوتية، فعبد الناصر حاول لكنه لم يفلح وماتت فكرته مع رحيله، اما البعث فقد تقاتل على اقل من مشروع الوحدة وهدم الدولة القطرية بيديه.
اليوم تمر الذكرى المئوية لاتفاقية سايكس بيكو التقسيمية ونحن في حال نتمنى بقاءها واستمرارها على اعتبار ان القادم أسوأ واكثر ظلمة.
الدولة القطرية كانت غير مقنعة لنا في فترات سابقة، لكننا لم نتخيل انها ستصبح «جنة» امام «نار» التفتيت والتقسيم المتوقع استقراره في المستقبل القريب.
نعم الدولة القطرية في سوريا والعراق وليبيا واليمن وغيرها يتم اعادة انتاجها على طريقة هدم المجتمع والدولة ومن ثم احياء العصبيات الفرعية والاثنية.
اليوم يصرح مسعود برزاني ان «سايكس بيكو» انتهى دورها ولابد من البحث عن صيغة مختلفة، كذلك يرى وليد جنبلاط زعم الدروز في لبنان انها – اي سايكس بيكو- لم تعد تصلح ولاتبد من تغيير.
الاقليات والطوائف والحارات كلها تطمع بدول تؤكد فيها هويتها الفرعية، وهذا لعمري اكثر مصيبة من «ساكس بيكو» واعظم بلاء!
(السبيل 2016-05-23)