عن حكومة هاني الملقي

لم يمثّل اختيار الدكتور هاني الملقي أدنى مفاجأة في أروقة السياسة المحلية الأردنية، فالمعروف أنّ اسمه ظلّ مطروحاً منذ حكومتين سابقتين، وأكثر من ذلك، فالأخبار لم تتوقّف منذ نحو سنة عن قيامه بمشاورات مع شخصيات سياسية، ولو بالقدر المستطاع من السريّة.

هذا يعني، ببساطة، أنّه لن يجد صعوبة في اختيار فريقه، إن لم يكن في جيبه منذ فترة، وفي ظنّنا أنّه لن يمثّل مفاجأة أيضاً، فهناك وزراء سيعودون، وهناك آخرون ممّن عملوا مع الرجل خلال السنوات سيكونون هناك.

الملقي لم يكن، في يوم، بعيداً عن السياسة والاقتصاد، ولعلّه من القليلين الذين لم يجلسوا في بيوتهم يوماً، إذ تنقّل منذ بدايات الثمانينيات بين مختلف المناصب، والمواقع، وكان قريباً من معرفة كافة الملفات.

الانتخابات هي العنوان، هذا صحيح، ولكنّ عبئها الأكبر سيكون على الهيئة المستقلة، ولهذا كان التركيز في كتاب التكليف السامي على الشأن الاقتصادي، وهو ملف يعرفه الملقي جيداً، وله تجارب كثيرة معه، ولن ننسى أنّه كان من أهمّ المعنيين بالخطط الخمسية خلال السبعينينات والثمانينيات، ونحن الآن أمام رؤية ٢٠٢٥، ونتمنى له التوفيق.

(السبيل 2016-05-30)