الملقي بين المائة والألف يوم!
![الملقي بين المائة والألف يوم! الملقي بين المائة والألف يوم!](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/34bd3e0cfa282b7f09149914b9534ae0.jpg)
اقتبس الدكتور فهد الفانك من الغرب، قبل سنوات، فكرة مهلة سماح بين الصحافة والحكومة عُمرها مائة يوم، تُعطي فيها الاولى للثانية مساحة هادئة للعمل، دون مشاغبات، ومنذها صارت عادة مستقرة في الاردن، وهو امر يُفترض ان ينسحب على حكومة الدكتور هاني الملقي.
وعملياً، فالمائة يوم المقصودة هي العُمر المُفترض للحكومة، ما بين التشكيل وإجراء الانتخابات، أمّا ما بعدها فسنكون أمام إحتمالين، الأول: أن تتقدّم الحكومة نفسها بطلب الثقة من المجلس الجديد، والثاني: أن يتنافس الملقي مع غيره من الشخصيات من أجل الحصول ترشيحات المجلس باعتبار أن ما سيأتي “حكومة برلمانية”.
من المبكّر، بالطبع، الذهاب إلى التوقعات في هذه المسألة، باعتبار أنّ الأمر سيتعلق بشكل مجلس النواب المقبل، ولكنّ التحليل السياسي، والخبرات التي صارت عُرفاً، لا بدّ أن توصلنا إلى أن الملقي نفسه سيظلّ بطل المرحلة المقبلة، ولا شيئ يدعونا إلى عدم اليقين بأنّه سيستطيع الحصول على الثقة، كما حصل عليها غيره على مدار كل الحكومات.
ما يؤكد على الأمر، أنّ كتاب التكليف السامي حفل بالمهمات التي تتجاوز حكومة إنتقالية لا يزيد عمرها على مائة يوم إلاّ قليلاً، ليصل إلى الألف يوم، ويبقى أنّ ذلك يفرض على رئيس الحكومة الجديد مسؤولية التقدّم بتشكيلة مُقنعة وممثلة للشارع السياسي، وإذا كان إرضاء كل الناس غاية لا تُدرك، فعلى الأقلّ إرضاء الغالبية منهم!
(السبيل 2016-05-31)