الرئيس المنتهية ولايته

تم نشره الجمعة 10 حزيران / يونيو 2016 01:39 صباحاً
الرئيس المنتهية ولايته
د. فهد الفانك

هذا العنوان سيجذب عدداً كبيراً من القراء ظناً منهم أن موضوع المقال هو تقييم إنجازات رئيس الوزراء الأردني السابق الدكتور عبد الله النسور ، لكن المقصود هو الرئيس الأميركي أوباما الذي يستعد لمغادرة البيت الأبيض ، وجاء الوقت لتقييم ما قام به إيجاباًً وسلباً في المجال الاقتصادي كما يراه المراقبون.

أوباما دخل البيت الأبيض عندما كان الاقتصاد الأميركي في أسوأ حال منذ الكساد العظيم في ثلاثينات القرن الماضي ، فقد كانت بعض البنوك الأميركية على أبواب الإفلاس ، وأنهارت أسعار العقارات والاوراق المالية المدعومة برهونات المساكن. وحتى جنرال موتورز كانت على وشك الانهيار.

في تلك الظروف كان الاقتصاد الأميركي يفقـد 800 ألف وظيفة في الشهر ، مما رفع نسبة البطالة إلى 10% ، فكيف هو الحال اليوم أي في السنة الثامنة من عهد أوباما؟.

نسبة البطالة هبطت إلى النصف واستقرت عند 5% ، وانخفض عجز الموازنة بمقدار تريليون دولار ، وتم خلال الفترة خلق 14 مليون فرصة عمل جديدة.

إذا كان الوضع كذلك فلماذا تشتد الانتقادات للسياسة الاقتصادية وخاصة خلال الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة الذين يعدون بانتشال أميركا من وضعها الاقتصادي الراهن.

أوباما فسر هذا الموقف لصحفي في نيويورك تايمز هو اندرو روس سوركين بأنه فشـل إعلامي ، أي أن أوباما لم يجد الوقت الكافـي لشرح إنجازاته للجمهور ، وترك الميدان لخصومه! مع أن صعود الاقتصاد الأميركي خلال السنوات الاخيرة كان أفضل من صعود أي اقتصاد كبير وخاصة الاتحاد الأوروبي بما فيه ألمانيا.

خصوم أوباما يقولون أن انخفاض البطالة يعود لأن بعض العاطلين عن العمل خرجوا من الإحصائية لأنهم توقفوا عن البحث عن عمل ، وأن حركة الانتعاش والخروج من الركود كانت وما زالت بطيئة.

في ألمانيا نجد أن الناتج المحلي الإجمالي اليوم يزيد عما كان في عام 2007 بحوالي 6% فقط ، في حين أن الناتج المحلي الإجمالي في أميركا الآن يزيد عما كان قبل ثماني سنوات بنسبة 10% ، وكلاهما نسب متواضعة ولكنها مقبولة في ظل الركود العالمي.

يشير اليساريون إلى أن أجور العمال لم ترتفع في عهد أوباما ، وأن معظم المكاسب الاقتصادية ذهبت لأغنى 10% من السكان فزاد الأغنياء غنى وزاد الفقراء فقراً.

أوباما نجح في مواجهة كارثة أزمة 2007 ، التي كان يمكن أن تؤدي إلى نتائج أسوأ بكثير لولا فعالية وحسن إدارة الأزمة.

(الرأي 2016-06-10)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات