بشارات خير إسلامية سياسية!
منذ أوّل قرار مقاطعة، لم نتوقّف عن دعوة الاخوان المسلمين، من خلال حزب جبهة العمل الاسلامي، للمشاركة في الانتخابات النيابية، ليس لـ”سواد عيون” الحركة، ولكن لأنّ الأمر يصبّ في صالح البلاد والعباد، والديار الأردنية في مطلق الأحوال.
وكنّا نقول، ونكرّر، إنّ الخاسر من المقاطعة ليس الحركة فحسب، بل الحياة السياسية الأردنية أيضاً، لسبب فقدان مجلس النواب التمثيل الحقيقي للمجتمع، بغياب عنصر أصيل منه، وذلك ينعكس بالضرورة على المزاج السياسي العام، ويجعل من الشد والجذب عنواناً يومياً.
الآن، وقد تمّ إعلان قرار المشاركة بأغلبية مطلقة، نشعر بالارتياح، ونتفاءل بالمقبل، وخصوصاً أنّ الأمر تزامن مع إعلان تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة الحركة نتمنى أن توفّق في إصلاح ذات البين بين الأفرقاء، وتعيد اللحمة إلى البيت الاخواني العريق.
بقي هناك ما يقال حول العلاقة مع الحكومة، والأمل أن يبدأ حوار عقلاني عنوانه المصلحة العامة، تشعر فيه الحكومة وأجهزتها بأنّ الحركة لا تهدف سوى للخدمة العامة، وتصل فيه الحركة إلى قناعة على أرض الواقع بأنّ الحكومة لن تستهدفها في المستقبل القريب، وخصوصاً خلال العملية الانتخابية.
(السبيل 2016-06-13)