شهداء الفجر

تم نشره الأربعاء 22nd حزيران / يونيو 2016 12:41 صباحاً
شهداء الفجر
رشاد ابو داود

نووا على الصيام ، تسحروا .مع الأذان أمسكوا ، مسكوا سلاحهم بيد ، مدوا الاخرى ليحتضنوا اشقاء سوريين هاربين من جحيم المحرقة المتواصلة منذ اربع سنوات .اشقاء من شتى الآلام والاعمار والجروح والدموع . أم ثكلى هربت من الدمار والنار التي لم يعد يعرف من يضرمها ومن يصب الزيت على نار الفتنة . اسلحة فتاكة حاملها اعمى البصيرة متحجر القلب والعقل . حرب مجنونة اختلط فيها الحابل بالنابل والتف الحبل حول رقبة سوريا . اميركا ، روسيا ، فرنسا ، بريطانيا وتابعهم المانيا واستراليا وكل من يضمر العداء لهذه الامة ، هم انفسهم الاستعمار القديم الذي خرج من البر والبحر .زرع في الارض نبتاً شيطانياً سماه «وطناً قوميا لليهود» في فلسطين اسماه اسرائيل، وعلى البحرشرق المتوسط اقام دولة لشذاذ الافاق ومثيري الفتن في العالم منذ غضب الله عليهم واتبعوا الشيطان . فتنتهم في هذه المرحلة البسوها عمامة ، اعطوها سيوفا وراية سوداء ،اسماً اطلقوا عليه «داعش» وصورة مشوهة للاسلام دين الرحمة والسلام .دين محمد الذي كان جاره اليهودي يلقي القمامة امام منزل الرسول العظيم فيزيلها بيديه الكريمتين ، لم يقتل اليهودي ولم يجز رقبته بالسيف بل عامله بالحسنى . دين عمر بن الخطاب الذي رفض طلب البطريرك صفرونيوس ان يصلي في الكنيسة حين سلمه مفاتيح القدس التي جاءها ماشيا يجر الدابة وخادمه راكباً لان كان دوره في القسمة العادلة لان يركب هو ساعة وخادمه ساعة ويريحان الدابة ساعة .. رفض الصلاة في الكنيسة حتى لا يقلده المسلمون من بعده وليحافظ للمسيحيين على حريتهم في العبادة ويأمنهم على حياتهم واموالهم و حريتهم . هذا هو دين الاسلام ، لا دين الذبح والصلب والقتل طعنا بالخناجر على سارية في الرقة واجبار الاهالي على مشاهدة ابنائهم يبشع بهم وتقطع اعضاؤهم . الاسلام دين احترام الانسان لا دين السبايا والاغتصاب والحور العين وفقء العيون ! لقد اختاروا الاول من رمضان ليفجعونا باستشهاد كوكبة من شبابنا في عين الباشا وها هم يختارون منتصف الشهر الفضيل ليفجعونا باستشهاد كوكبة اخرى من حراس الحدود الذين شهد لهم العالم على انسانيتهم ودورهم في ايواء اللاجئين السوريين . وكم نشرت وسائل الاعلام العالمية صور جندي اردني يحمل طفلا لاجئا كما لو انه ابنه او يمد يده لعجوز كما لو انها امه . لا نبكيهم شهداءنا ،فليس من شيمنا البكاء ،قدرهم ان يكونوا ابطالا ،مؤمنون بربهم لكل شقيق لاجىء او مهاجر او مطارد. لا نبكيهم، بل نحتسبهم شهداء عند رب العالمين. رحم الله شهداء الفجر من جيشنا العربي الاردني ..وحمى الاردن من الشر والاشرار

(الدستور 2016-06-22)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات