مدائح سابقة لأوانها

تم نشره الأحد 03rd تمّوز / يوليو 2016 01:53 صباحاً
مدائح سابقة لأوانها

ما أن تم الإعلان عن تأسيس مجلس للسياسات الاقتصادية حتى انبرى عشرات (الخبراء) للإشادة بالمجلس وتلبيسه مسؤوليات وواجبات وتوقعات لها أول وليس لها آخر.

من بين الإنجازات التي سـيحققها المجلس حسب ادعاءات هؤلاء الخبراء: التصدي للهم الاقتصادي ، حل معيقات الاستثمار ، تحقيق معدلات نمو أعلى ، رفع مستوى معيشة المواطنين ، تعزيز المسار الاقتصادي ، تصويب الاوضاع الاقتصادية ، الوصول إلى التنمية الاقتصادية الشاملة ، تحفيز التنمية الاقتصادية ، تعزيز الاستثمارات وجذب المستثمرين ، حل معضلة المعيقات ، معالجة تشوهات الموازنة ، معالجة تضخم القطاع الحكومي ، ايجاد بدائل عن الاسواق المغلقة ، إعادة ترتيب البيت الداخلي ، رسم الخريطة الاقتصادية للمملكة ، معاجة مشاكل الفقر والبطالة ، تعميق العلاقات بين القطاعين العام والخاص ، إحياء وتطبيق خطط وبرامج مجمدة ، أفكار جديدة لتوسيع قاعدة الاقتصاد ، تحديد المسؤولية عن الإخفاقات ، دعم الإبداع والمبادرات.

كل هذه المهمات مطلوبة ومرغوب فيها ولكن من الظلم وضعها على عاتق مجلس للحوار الاقتصادي مع أن كل مهمته طرح أفكار أمام الحكومة التي لا تنقصها الأفكار والبرامج بل الإمكانيات والوسائل. وإذا كان هؤلاء (الخبراء) يعتقدون حقاً أن مجلساً كهذا سيحقق كل هذا ، فلماذا لم يطالبوا بايجاده من قبل ، ولماذا انتظروا حتى قام المجلس ، ولماذا لا ينتظرون حتى نرى خيره من شره ، فنحكم عليه على ضوء الإنجاز وليس الحكم المسبق الجاهز.

لم يبق إلا أن يدّعي هؤلاء الخبراء أن تشكيل المجلس سوف يحقق الفصل بين السلطات ويمهد الطريق لقيام حكومة برلمانية!.

في الفريق الاقتصادي خبرات وكفاءات لا تقل عن خبرات وكفاءات أعضاء المجلس ، وهو يملك صلاحية الحركة واتخاذ القرار وإحداث التغيير وليس على طريقة: قل كلمتك وامش ِ.

مجلس السياسات الاقتصادية ليس بحاجة لهذا المديح السابق لأوانه وغير المستحق ، الذي يقع بعضه في باب النفاق ، بل بحاجة أكبر للحوار معه وطرح الأسئلة عليه وتقييم مخرجاته.

أصبح لدينا ثلاثة مصادر للسياسات الاقتصادية واحد للحكومة وفريقها الاقتصادي ، وثان ٍ لخبراء صندوق النقد الدولي ، وثالث لمجلس السياسات الاقتصادية. الله يستر.

(الرأي 2016-07-03)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات