كل رمضان وأنتم بخير
شهر رمضان - اردنيا - باتت له نكهة خاصة، ويمتاز كذلك بثقافة فرعية لها طقوسها المميزة، فالاردنيون في شهر الصوم يعيشونه بطريقتهم ومنطقهم الخاص.
الجديد في «رمضان الاردنيين» تأتي من موضوع السهر المبالغ فيه، فقد انقلب ليل البلد الى نهار، وكان لعطلة المدارس الدور الاكبر في تأكيد هذه الظاهرة
من الملفت ايضا ان الناس يندفعون اكثر نحو مساعدة المحتاجين، فنفوسنا في رمضان تدخل مرحلة نفسية تعاضدية كبيرة مع المحتاجين.
هذه النفوس المحسنة تشعرنا بالطمأنينة واننا بخير واننا قادرون على صياغة علاقة تراحمية تحمينا من اثار «الفجوة السحيقة» التي تشكلت بين الطبقات.
في رمضان ايضا تتكثف الرسالة الاعلامية من خلال زخم المسلسلات الدرامية، ومن خلال مضامين هذه الدراما نكتشف كم يرغب صانعو القرار باستهداف عقولنا وبأي الاماكن يكمن الاستهداف.
فرغم قدسية الشهر، الا ان رمضان مزدحم بالدراما التي تجد اهتماما من الصائمين، وهنا يستغل «مهندسو الوعي» هذه الدراما لإجراء محاولات على تعديل مواقف الناس من كثير من القضايا.
اما طقوس العبادة، ففي شهر رمضان تأخذ مكانها بشكل لافت، حيث المساجد مزدحمة وتعيش افضل حالاتها، وهنا ايضا يظهر مدى تدين المجتمع وارتباطه بثقافته الاسلامية.
بالمحصلة لشهر رمضان عبقرية خاصة في ترتيب حياتنا، ورغم ارهاقات الصيام الا اننا في نهاية الشهر ومع قرب رحيله نشعر بالاشتياق لاستمراره والسبب ان رمضان شهر الخير رغم كل المخالفات.
(السبيل 2016-07-04)