الأردن مصدّر للسياحة

تم نشره الثلاثاء 05 تمّوز / يوليو 2016 01:54 صباحاً
الأردن مصدّر للسياحة
د. فهد الفانك

من يتصفح الجرائد الأردنية ، أو المواقع الالكترونيـة ، ويقرأ الحملات الإعلانية ، يستنتج أن الأردن بلد سياحي من الطراز الأول. ليس بمعنى استقبال أفواج عديدة من السياح العرب والأجانب ، بل بمعنى إغراء المواطنين الأردنيين بالسياحة في الخارج.

وصلنا إلى حالة أصبح معها الميزان السياحي العددي يقترب من حالة التوازن بين عدد السياح العرب والأجانب القادمين من جهة ، وعدد السياح الأردنيين المغادرين من جهة أخرى.

التوازن المالي بين السياحة الواردة والصادرة يقتضي أن يستقبل الأردن سياحاً لا يقل عددهم عن ثلاثة أمثال عدد السياح الأردنيين الذاهبين إلى الخارج ، لأن كل مصروفات السائح الأردني في الخارج تشكل نزيفاً على موارد البلد المالية ، في حين أن ثلث مقبوضات السياحة القادمة فقط يشكل قيمة مضافة ، والباقي مواد مستوردة ، حيث لا تزيد القيمة المضافة عن 35% من إجمالي المقبوضات.

لتحصيل موارد إضافية للخزينة ، وبحجة مقاومة استهلاك الدخان والمشروبات الكحولية ، تضيف الحكومة لأسعارها من وقت لآخر رسوماً متزايدة لدرجة جعلت التهريب عملية مجدية تستحق المخاطرة.

لماذا لا تفعل الحكومة الشيء نفسه لمقاومة المبالغة في السياحة للخارج التي تستنزف موارد البلاد؟ ولماذا يتم السكوت على مكاتب السياحة والسفر وتركها تركز على جذب السياح أكثر من تصديرهم لأن الربحية أعلى؟.

لماذا لا تعطى هذه المكاتب حوافز مالية عن كل سائح عربي أو أجنبي تجتذبه ضمن فوج سياحي ، وأن تدفع غرامة مالية من إيراداتها عن كل أردني تغريه بالسفر إل الخارج.

لماذا لا تحذّر الحكومة السائح الأردني من الذهاب إلى بلدان غير آمنة كتركيا حيث يعرضون أنفسهم للخطر ، كما تفعل الدول التي تهتم بأمن مواطنيها؟.

منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ليس لها مستقبل ، ولا تستطيع أن اجتذاب السياحة العربية ، والأجنبية دون أن يكون فيها كازينو ، تماماً مثل مصر وسوريا ولبنان وفلسطين والإمارات العربية المتحدة ، طالما أنه لن يكون مسموحاً للأردنيين بارتيادها؟ هل من مسؤولية الحكومة الأردنية أن تضمن الجنة للسياح العرب والأجانب الذين يريدون المقامرة؟!.

يعرف الجميع أن المسؤولين مقتنعون بأهمية السماح بإيجاد كازينو في العقبة وفي فنادق البحر الميت ولكنهم لا يتمتعون بالجرأة الكافية لمواجهة المتعصبين والمتطرفين ومحاولة إقامة الدين في مالطا ، ذلك أن داعش موجودة بين ظهرانينا وتقرر سلوكنا.

إذا أردنا أن نكون بلداً سياحياً فيجب أن نوفر في بلدنا مقومات السياحة.

(الرأي 2016-07-05)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات