مؤتمر المعارضة الإيرانية
أحدث مؤتمر المعارضة الايرانية المنعقد في لندن قبل اسبوع جلبة كبيرة في المشهد السياسي الاقليمي والعربي، السبب في ذلك يعود لكلمة ألقاها هناك الامير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودي السابق.
الرجل محسوب على الحكم في السعودية، رغم انه لا يشغل منصبا رسميا حاليا، الا ان ما يقوله لا يمكن ان يصدر عن ذاتية موقفية خالصة، وإنما هي صدى او بالون اختبار تريد الرياض اطلاقه.
الفيصل استهدف ايران في كلمته، ولمّح الى امكانية استهدافها من خلال الخواصر الرخوة الموجودة هناك في العمق الايراني.
فقد تحدث الامير تركي عن السنة في ايران والعرب والبلوش «ومجاهدي خلق»، ولمح الى امكانية استخدامها بذات الطريقة التي تفعل ايران في منطقتنا.
هنا يبرز سؤال هام عن طبيعة التحولات المحتملة في الموقف السعودي من المواجهة مع ايران، وهل نحن بصدد حقيقة موقف متغير ام هي مجرد تهديدات جوفاء.
على الجانب الآخر، ظهر السفير الاردني السابق في طهران «الدكتور بسام العموش» على منصة الحاضرين في المؤتمر؛ ما اثار اسئلة عن رسالة حضوره ومبرراتها.
هل الاردن الرسمي موافق على مشاركة الوزير السابق بسام العموش، وهل نحن بصدد ارسال رسائل شديدة للايرانيين، ولماذا في هذا التوقيت؟
على كل حال، الموضوع ملتبس ويحتاج إلى تفكيك، لكنه لن يخرج عن قاعدة الصراع الجاري في المنطقة بين ايران والسعودية، وهو الى الان صراع غير عقلاني كما انه صراع بالوكالة.
(السبيل 2016-07-13)