ما هي التحديات؟

تم نشره الثلاثاء 19 تمّوز / يوليو 2016 12:32 صباحاً
ما هي التحديات؟
د. فهد الفانك

أصبح معتاداً أن نسمي الصعوبات والعقبات الاقتصادية والاجتماعية ونقاط الضعف التي تواجه مجتمعنا الأردني على أنها تحديات.

المقصود بهذا أن التحدي يستدعي المجابهة بقصد الغلبة في حين أن الصعوبات والعقبات تدعو لليأس وربما الاستسلام.

دون أن يتخلى عن مهمته الاولى في التنسيق بين الوزارات ، يستطيع رئيس الحكومة إذا شاء أن يركز شخصياً على هذا التحدي أو ذاك ، أو على هذه المنطقة الجغرافية أو تلك ، في هذا الوقت أو ذاك. لكن الحكومة كمؤسسة تستطيع أن تتعامل مع عشرات التحديات في نفس الوقت ، لأن هناك ثلاثين وزارة وأكثر من مائة دائرة حكومية ومؤسسة عامة ووحدة حكومية مستقلة يختص كل منها بأحد التحديات.

من التحديات التي يعرفها ويرددها الجميع ، وتواجه الحكومة ، وتستدعي المجابهة ، يرد إلى الذهن: الفقـر ، البطالة ، تدني مستوى النمو الاقتصادي ، تباطؤ الاستثمارات ، تراجع السياحة ، انخفاض حوالات المغتربين ، ارتفاع النفقات العامة ، عدم كفاية الإيرادات المحلية ، المديونية التي تجاوزت الخطوط الحمراء ، تحصيل المنح الخارجية الموعودة والمنتظرة ، تحسين الخدمات العامة ، التهريب من العقبة والمناطق الحرة ، التهرب الضريبي ، توفر المواد الأساسية ، انفلات الأسعار ، حفظ الامن الداخلي ، السيطرة على الحدود ، التعامل مع حركة اللجوء السوري ، محاربة الإرهاب ، مكافحة التطرف والتعصب ، الحفاظ على البيئة ، تطبيق الديمقراطية ، مشاريع الطاقة البديلة ، تحسين الخدمات الصحية ، تطوير النظام التعليمي ، إيجاد مصادر مياه إضافية ، دعم مشاريع الطاقة البديلة ، وغيرها كثير.

هذه بعض التحديات التي تواجه الحكومة ، خاصة وأن عليها في تحركها أن توفق بين متطلبات الإصلاح الاقتصادي المتفق عليها مع الصندوق ، وبين مزاج الشارع ، لأن ما يريده طرف قد يثير غضب الطرف الثاني.

هناك جهات تستطيع الحكومة أن تستفيد منها ، فلماذا لا تحيل إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي الاستشاري مثلاً ، بعض القضايا العويصة ليقدم توصياته بشأنها.

وتستطيع الحكومة أن تتبنى ما يمكن أن يخرج به مجلس السياسات الاقتصادية الذي يتحمل جانباً من الثمن السياسي نيابة عن الحكومة.

وأخيراً تستطيع الحكومة أن تسحب على خبرات المؤسسات الدولية كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وغيرهما.

وفي جميع الحالات فإن الحكومة وحدها هي المسؤولة عن إدارة الاقتصاد الوطني وتحمل النتائج الإيجابية والسلبية.

(الرأي 2016-07-19)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات