اسرار استقالة شحادة ابو بقر العضو المؤسس في حزب التيار الوطني !
المدينة نيوز – خاص وحصري – كتبت ميس رمضان : استقالة الزميل " شحادة ابو بقر " من التيار الوطني عودة القهقرى للحزب الذي أراد إحياء تجربة الوطني الدستوري وإن بلباس أو بالأحرى ( لبوس ) آخر .
فشحادة أبو بقر هو أحد مؤسسي الحزب ، وهو مستشار المجالي في رئاسة مجلس النواب ، بل في السراء والضراء ، وهو بالإضافة إلى ذلك موطن سره لسنوات قبل أن تدور الدائرة وينقلب الرئيس على مستشاره ويقرب شخصا آخر كان ابو بقر هو من عينه في مكتب المجالي ، إن لم نقل في حزبه .
المفارقة التي علمت بها المدينة نيوز ومن مصادر مستقلة ، أن الشخص الذي قربه المجالي منه أثبت أنه داهية وأنه لا يحفظ للود قضية ، فدأب على دق الأسافين للمستشار الذي أصبح لا يستشار مع ما يتمتع به من خبرة وثقافة وعلم والأهم : وطنية طاغية ، ولم يلبث هذا الشخص أن أصبح ساعد المجالي الأيمن في كل ما يتعلق بالحزب ، إن لم نقل بالمكتب الذي كان يفترض أن يكون أبو بقر هو صاحبه .
تذكر الأحداث أن هذا الشخص ، وقبل أن يتم تعيينه لدى المجالي كان يداوم في مكتب أبو بقر ساعات طويلة طالبا منه أن يتوسط لدى رئيس المجلس من أجل تعيينه ، وبعد ان فعل أبو بقر ذلك انطلاقا من شعوره الإنساني حسب ما يعرفه البعض ، انقلب هذا الشخص عليه تدريجيا إلى أن أصبح هو الآمر الناهي في الحزب لما يتمتع به من قوة قراءة الشخصيات التي يتعامل معها .
وتقول معطيات : إن شحادة أبو بقر الذي استقال أمس من لجنة الحزب المركزية ومن كافة كوادر التيار كان هو الذي يكتب للمجالي كل خطاباته ، كما يفعل أغلب السياسيين الذين يعينون من يكتب خطاباتهم وليست هذه سلبية ضد االمجالي بل قد تكون من حسناته ، إلا أن الأمر الذي لا بد من الأشارة إليه : أن ثقافة أبو بقر كانت تنعكس في الخطابات التي كان يكتبها ، ومن نافلة القول أن رئيس مجلس النواب السابق أهمل مستشاره وآراءه ردحا من الزمن فتسبب ذلك بأخطاء ارتكبها المجالي من بينها – مثلا – حمل الصحفيين للباجات ، وتسجيل أسمائهم لدى المكتب الإعلامي عند رغبتهم بمشاهدة أو الحديث مع اي نائب ، وكذلك الامر الصراعات التي دارت بين النواب وبين الصحفيين ، حتى أن بعض الإعتداءات على صحفيين وتكسير كاميراتهم وغير ذلك من قضايا مشابهة كانت في معزل عن المستشار الذي كان يرغب بانفتاح على الصحافة ، وبأن ينأى المجالي بنفسه عن أي صراعات كونه رئيس مجلس نواب ، أي هو للجميع بمن في هذا الجميع الصحفيون ، على اعبار أن الأمر لا يتعلق بشخص المجالي بل بالمكانة والموقع والمسؤولية التي يتمتع بها رئيس مجلس تشريعي هو أحد أجنحة مجلس الأمة الذي كان المجالي عضوا فيه كونه نائبا عن الكرك ، وذلك قبيل أن يفوز بالتزكية أو التراضي وبدون منافسين حقيقيين .
استقالة أبو بقر جاءت على شكل مذكرة وجهها للمجالي ، ولا نعرف على سبيل الجزم ما الحديث الذي دار حولها ، فأبو بقر مضرب عن الكلام ، ، مع التنويه أن وظيفة أبو بقر هي مستشار لرئيس مجلس النواب ، بغض النظر عن اسم هذا الرئيس .