3 طائرات سعودية كبرى تهبط في الاردن في الساعة 7 مساء الجمعة إحداها طبية !
المدينة نيوز – خاص وحصري - – كتب المحرر السياسي - : ابدت السعودية موقفا سياسيا رفيعا تجاه الاردن عبر زيارة قريبة ومتوقعة للعاهل السعودي الى عمان خلال الايام المقبلة بعد زيارة مشابهة ومتوقعة الى لبنان.
وبحسب المعلومات فان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بصدد توثيق حلف جديد مع الاردن اثر الاستفزازت الاسرائيلية الاخيرة خاصة فيما يتعلق بتلويح اسرائيل المتكرر لفزاعة الوطن البديل.
وتبدو الظروف السياسية مواتية اكثر من اي وقت مضى لتقارب سياسي سعودي اردني في اطار البحث في القضايا العربية المصيرية على راسها القضية الفلسطينية والقضية اللبنانية حيث تشهد بيروت توترا سياسيا من طراز مختلف تسببت به ايضا اسرائيل القاسم المشترك بين كل التوترات السياسية العربية.
العاهل السعودي سيكون ضيفا على الاردن خلال الايام المقبلة وتحديدا في السابعة من مساء الجمعة المقبل وعبر ثلاث طائرات خاصة إحداها طبية تشير الى حجم مرافقيه وسقف التوقعات لما ستؤول اليه هذه الزيارة من نتائح ايجابية على صعيد العلاقة بين البلدين اولا والادوات السياسية المختلفة لكل من الرياض وعمان خلال الفترة المقبلة.
وفي السياق تقول مصادر ان السعودية تحضر لاستباق اي تداعيات على الساحة اللبنانية اثر التوتر الاخير بين حزب الله والحريري على حلفية الموقف من محكمة اغتيال والده .
ففي الاثناء ابدت المرجعية العربية لاتفاق الدوحة الذي أبرم بعد أحداث السابع من أيار 2008 في العاصمة القطرية اهتماما وتأكيدا لـ "توفير مظلة عربية للاستقرار اللبناني " ، وذلك من خلال حضور العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الاسد وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في وقت واحد الى بيروت الخميس المقبل.
ويبدو ان الرياض ستدخل للمرة الاولى على خط الدعم المباشر للاردن في سياق موقف عربي ضاغط ورافض للاستفزاز الاسرائيلي والامريكي الذي ترجم مؤخرا عبر عدة رسائل كان ابرزها رفض واشنطن المشروع النووي الاردني.
والرسالة التي تنوي الرياض ابراقها لكل من واشنطن وتل ابيب في هذه الزيارة هي انها لا زالت تلعب دورا اقليميا مهما وان شكل تحالفاتها لا يمكن توقعه كما لا يمكن توقع سقف مواقفها ومفاجئاتها.
الابرز في هذا الشأن هو ما يصفه سياسيون بانه بمثابة خطوة انقاذ سعودية للسياسة الخارجية الاردنية التي وصفت بالفشل مرارا وتكرارا منذ ان تسلم حقيبتها وزير الخارجية ناصر جودة.
لكن الفشل السياسي يمكن تعميمه هنا على مجمل حكومة سمير الرفاعي التي غاصت عميقا في الشأن والهم المحلي الى درجة تراجعت فيها ادوار الاردن الخارجية على نحو كبيرلولا تدارك رأس الدولة لمعظم الملفات الإقليمية والدولية .
فلا دور اردني في مسألة الازمة العراقية وتشكيل الحكومة ولا موقف او دور ايضا في ازمة غزة اللهم بعض الجهود الاغاثية فضلا عن تراكمات سياسية من الفشل والانزواء غير المبرر هنا او هناك.
وغير بعيد عن الملف السياسي لم تغب السعودية عن دعم الاقتصاد الاردني
ولطالما لعبت دورا حاسما في تعزيز الاستقرار المالي ودعم المملكة في ظروف استثنائية مثلما هو الحال الان مع مديونية تجاوزت13 مليار دينار اردني وتخبط اقتصادي واضح ونقمة شعبية بعكس ما تروجه استطلاعات الرأي المشكوك فيها ( شعبيا ) .
ووسط مخاوف من صعوبات اقتصادية مفاجئة ، يتوقع ان تبادر السعودية الى إعلان خطوة لتعزيز الإقتصاد الأردني ، فضلا عن احاديث تتوقع امدادا سعوديا نفطيا للاردن الذي تشكل الطاقة اكبر همومه في ظل رفض واشنطن المشروع النووي الذي انشيء بهدف وحيد وهو البحث عن مصادر بديلة للطاقة.
قبل عامين تجاوزت المنح المالية السعودية للاردن الملياري دولار ما يؤشر على ثقة عمان بالرياض في وقت الازمات ، فهل تشهد الايام المقبلة مفاجئات ايجابية؟