احمد ابو غوش
حالة فرح عارمة اجتاحت كل ارجاء الاردن بعد فوز لاعبنا احمد ابو غوش بالميدالية الذهبية في رياضة التايكواندو اثناء مشاركته بأولمبياد البرازيل.
الانجاز كبير، وردود الفعل الاحتفالية منطقية، صورة انتشرت اكثر من صور المرشحين، الملك اتصل به، السعادة عند البسطاء كانت حقيقية وغامرة، والشعور بالفخر الوطني كان منتظرا.
البطل «احمد ابو غوش» من اسرة كادحة، وهو طالب جامعي يصارع الامكانات، ومع ذلك اجتهد وتعب وتمكن في النهاية من تحقيق انجاز اردني غير مسبوق اثلج صدورنا جميعا.
طبعا علينا ان نفهم ان الحصول على ذهبية في أولمبياد –وهو انجاز ضخم– لا يعني اننا نعيش نهضة رياضية اردنية، على العكس هناك تراجع كبير، والذهبية كانت استثناء يحتاج الى مراجعات.
رياضة التايكواندو عريقة في الاردن، ويسجل للامير حسن اهتمامه المبكر بها، وقبل اعتمادها رسميا في الأولمبياد، شارك ابطال لنا في الفعاليات وحققوا ميداليات غير رسمية.
اتذكر زميل مدرسة «البطل احسان ابو شيخة» انه كان احد الحاصلين على تلك الميداليات، واتذكر انه بعد اعتماد التايكواندو رسميا تراجعت اللعبة وها هي تعود بقوة.
ابو غوش حقق انجازا كبيرا يستحق عليه المتابعة والتأكيد، لكن مرة اخرى، الرياضة الاردنية ليست بخير، وتحتاج الى الكثير.
نعم رياضتنا ترهلت كثيرا، ولم نعد نشعر بوجودها كما في الثمانينات، ولعل انجاز اتحاد التايكواندو الاخير يصلح ان يكون جرس انتباه لنفكر كثيرا باستعادة بعض من البريق.
(السبيل 2016-08-21)