قمة العشرين
وصل قادة الدول الأعضاء في مجموعة العشرين الى مدينة هانغتشو امس استعداداً للمشاركة في قمة المجموعة التي بدأت اعمالها امس الاحد.
قمة العشرين التي تعقد في الصين للمرة الاولى ستشكل فرصة لها لتأكيد صعود دورها المحوري في المجالات السياسية بعدما أكدت دورها المهم في الاقتصاد العالمي.
طبعا هناك قضايا شائكة بين الولايات المتحدة والصين، وهنا نتحدث عن اكبر اقتصادين في العالم، ما يستتدعي مزيدا من الحوار والتلاقي.
العرب حاضرون في القمة من خلال الامير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي، ولعل حضور الرياض اليوم اقل بريقا واشتباكا مع الاقتصاد العالمي.
فالرياض تعيش كما المنطقة ظروفا سياسية وامنية مرهقة تجعلها اكثر اشتباكا مع تفصيلاتها الداخلية واكثر ابتعادا عن الحضور العالمي الكبير في قمة العشرين.
اوباما بدوره يحضر القمة، وفي مقابلة بثتها محطة «سي إن إن» الإخبارية امس، شدد على أن الصين يجب أن تتحلّى بمزيد من المسؤولية في وقت يزداد نفوذها العالمي، وتتجنّب استعراض عضلاتها في النزاعات مع دول أصغر في شأن قضايا مثل السيادة في بحر الصين الجنوبي.
اذًا هناك سياسة واقتصاد في قمة العشرين، والاطراف الحاضرة تريد تحقيق مزيد من المكاسب والتوافقات في كثير من الملفات.
اوروبا تحضر وهي في مرحلة انسحابات من الاتحاد الاوروبي، لذلك مكن القول أن قمة العشرين هي قمة الصين بامتياز لتؤكد فيها صعودها السلمي المستمر.
(السيسي 2016-09-05)