مؤتمر غروزني أهل السنة والجماعة»
قبل ايام عقد في العاصمة الشيشانية «غروزني» مؤتمرا تحت عنوان «اهل السنة والجماعة» رعاه قديروف الذي يمثل دمية وحليفا للرئيس الروسي بوتين.
المؤتمر حضرته جموع من العلماء المحسوبين على الانظمة السياسية والذين يمثلون تيارات داخل الصف الاسلامي من «صوفية واشعرية وماتريدية».
الملفت ان المؤتمر استبعد التيار السلفي بتفصيلاته كافة، وهذا يدل على انه تجمع له ابعاد سياسية وفكرية، مع التأكيد على الحمولة السياسية الطاغية هنا التي لها مآرب كثيرة.
المؤتمر حين يعقد في مكانه وزمانه اللذين انعقد فيهما، فهو يريد اعطاء تبرئة شرعية لما يقوم فيه فلاديمير بوتين من قتل وتدمير في سوريا وغيرها.
كما انه يدين بوضوح محاولات الشعوب الاسلامية بالتحرر، فقد تم توظيف الحضور بشكل كبير لغايات مريبة ابرزها الدفاع عن نظام الاسد ومنع كل المحاولات للتحرر.
الجانب الآخر الذي شمله بيان المؤتمر، تم التركيز فيه على اتهامات للاسلام بالعنف، حتى ولم يتم التصريح به، الا ان لغة الخطاب كانت اتهامية تحاول صوغ علاقة بين «الاسلام والتطرف».
طبعا كان الاجدر ان يتحلى المؤتمر بموضوعية اعلى في التعاطي مع هذه القضايا، لكنه على ما يبدو كان مسيسا بامتياز وجاء ليخدم اغراض بعينها.
هنا يستمر – للاسف – توظيف رجال الدين من اجل الغايات السياسية الانتهازية، والاجدر بالعلماء التنبه لهذه الافخاخ، فأزمة الامة تحتاج الى بصيرة اعمق وادق.
(السبيل 2016-09-06 )