الشهيد سعيد العمرو
أقرب الطرق الى القدس الكرك.... عبارة رددها الاردنيون اثناء تعبيرهم عن غضبتهم تجاه قيام جيش الاحتلال الاسرائيلي اطلاق المنار على ابن الكرك سعيد عمرو الذي ارتقى شهيدا.
الرسمي واعلامه لم يعلق على اشتشهاد العمرو، فذكرنا بذاك التجاهل ايام الشهيد القاضي رائد زعيتر، الذي قتل بدم بارد وعندها عمان لم تتحدث واكتفت باستحياء الصمت.
القناة الثانية في تلفزيون الإحتلال الغاشم إستضافت عددا من محللي الاستيطان ووقف أحدهم ليعلن – كذبا - بان الشاب الشهيد كان بصدد طعن أحد الجنود وأن الأردن بات «مصدرا للإرهاب».
طبعا هذا التحريض ليس بالجديد لكنه يأتي اليوم في سياق من رغبة صهيونية جامحة نحو ما هو مزعوم «بالدولة اليهودية» فكأنهم يحرضون على الاردن.
الحكومة صامتة، لا رد منها، كمأن الامر لا يعنيها، والسبب واضح معروف، فالحكومة لا زالت ترى في العلاقة مع اسرائيل اساس الثبات ولا تريد ازعاج عذه العلاقة ولو على حساب دم بعض شبابنا.
طالبت بها مئات المرات، فنحن احوج ما نكون الى اعادة قراءة تصورات اسرائيل لنا في الاردن، فبعد ما جرى في المنطقة من مآسي، اعتقد ان التفكير الاسرائيلي بدأ بالتبدل.
الاحتلال يبني اسوارا في الغور، ويتلاعب بهدوء وروية بمعالم القدس، ولا زلنا في عمان نتجاهل الامر، وهنا اقول علينا ان نفكر بطريقة مختلفة والا ستكون النتائج وخيمة.
(المصدر: السبيل 2016-09-20)