خطة رفاعية لإطالة عمر الحكومة بـ " أبو حمور " !

المدينة نيوز – خاص – داليدا العطي - : يخطئ من يظن أن تصريحات الوزير محمد أبو حمور التي لا يكاد يخلو منها موقع أو صحيفة تجيئ عبثا أو على طريقة ( رب رمية من غير رام ) .
القضية أكبر وأعوص من ذلك بحسب اقتصادي معروف أخبرنا : إن تصريحات الرجل شبه اليومية ومؤتمراته الصحفية شبه الإسبوعية عن تلقي معونات ، أو خفض عجز ، أو تحسن أداء تأتي في سياق خطة ( رفاعية ) لإطالة عمر الحكومة .. كيف ؟ :
قال المصدر الذي رفض ذكر اسمه لأسباب معروفة : إن صاحب القرار ، ينظر في الدرجة الاولى خلال تقييمه لأي حكومة ، إلى أدائها الإقتصادي أولا ، على اعتبار أن هذا هو من أولى أولويات جلالة الملك ، ولطالما تحدث الملك عن ذلك خلال خطاباته ولقاءاته الكثيرة ، بحيث أصبحت معيشة المواطنين هاجسا لجلالته يسعى بكل السبل لتحسينها بواسطة وزرائه ، على رأسهم بالطبع : الرئيس الرفاعي زعيم الحكومة .
طيب : ما علاقة ( أبو حمور ) بذلك ؟؟
يجيب الإقتصادي بقوله : إن كل قرش تتمكن الحكومة من توفيره يعتبر إنجازا يذهب في اتجاهات مختلفة ضمنها مصلحة المواطن طبعا ، وهذا هو المأمول ، حتى وإن كان الحال لا ينبئ بذلك ، إن على الصعيد المعيشي ، أو ضمن السياق العام .
ولذلك ، والحديث للإقتصادي المذكور : إذا أرادت الحكومة أن تسمع صاحب القرار شيئا محمودا في ظل ( زحمة ) الأشياء غير المحمودة
التي تسببت وتتسبب بها هذه الحكومة ، فإن الرفاعي أول ما يستدعي لغرفة الطوارئ المفترضة وزير ماليته ، ويطلب منه أن ( يفقع ) تصريحا عن الأداء الإقتصادي وعن التوفير وتخفيض المديونية ، مع أن المواطن لا يحس بالمرة بأي قرش يدخل ، ولا بأي ( تعريفة ) تخرج ، اللهم إلا ضمن ما يدخل في خانة ضيق الحال ، وسوء الاحوال .
أبو حمور ، يحفظ الدرس عن ظهر قلب ، ولذلك فإنه يفقع تصريحات على الطالع والنازل تصورنا وكأننا في السويد .
ضمن هذا السياق جاءت تصريحاته لجريدة الرأي اليوم ( الأحد ) ولنطالعها معا :
" تم استلام ما مقداره 158 مليون دينار ما يعادل نحو 223 مليون دولار من الدول المانحة حتى نهاية شهر حزيران الماضي من العام الجاري 2010 مقابل نحو 96 مليون دينار مايعادل نحو 135 مليون دولار خلال الفترة المماثلة من العام الماضي وسجلت المساعدات المستلمة لدعم الموازنة ارتفاعا بواقع 65% وبزيادة بلغت 62 مليون دينار ما يعادل نحو 88 مليون دولار زيادة عن مستواها خلال نفس الفترة المماثلة من العام الماضي " .
" واشار الوزير ابو حمّور ان هذه الجهود المبذولة من قبل الحكومة في مجال ضبط وترشيد الانفاق العام الحكومي وتحسين كفاءة التحصيل للايرادات ساهمت إلى حد كبير في كبح جماح ارتفاع عجز الموازنة بل وتقليصه بمقدار 503 ملايين دينار عن مستواه المسجل خلال عام 2009 مشيرا في الوقت نفسه إلى ان أية مساعدات مالية اضافية سيتم استلامها خلال فترة الخمسة اشهر المتبقية من العام الحالي 2010 سيتم توجيهها بالتأكيد لتخفيض عجز الموازنة إلى ادنى مستويات ممكنة ولن يتم توجيه أية مساعدات أخرى لغايات التوسع في الانفاق " .
إذا كان كل ما قاله الوزير صحيحا ، فلماذا لم يقل لنا معاليه : لماذا ارتفعت أسعار اللحوم ، والخضار ، والبنزين والدواء ، ورسوم المعاملات وكل ما يخطر لكم على بال ؟؟ .
لا قوة إلا بالله .
وحمى الله الاردن .