ناصر القدوة.. «أفضل من غيره»
لا أخفيكم اني شعرت بنوع من السعادة حين سمعت عن زيادة فرص «ناصر القدوة» في ان يكون خليفة لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس.
انا لا اخرج الرجل من علبة «رجالات التسوية»، واعتقد انه لن يكون بالبعيد في سياسته عن منطق محمود عباس والمقربين منه.
لكنه مختلف في كونه افضل من رجالات الامن الفلسطينيين الذين اندمجوا اجرائيا بلوثات التحالفات والتنسيق الامني المباشر مع دولة الكيان الصهيوني.
قطعا هو افضل من محمد دحلان، فالقدوة اذا ما اراد ان يتنازل سيلتفت لو قليلا الى غضبة الشعب الفلسطيني، لكن رجلا مثل دحلان وامثاله لن يكون الا اداة صماء عمياء تقدم لمن وكلوه بالمهمة ما يريدون.
هناك اسماء اخرى يجرى تداولها لتتولى مهمة البديل لعباس، منها صائب عريقات، لكنه رجل خضع لمنطق «المجرب»، ولا اظنه سيضيف اية تحسينات على المشهد الفلسطيني، بل على العكس الرجل سيفاقم الازمة ويجعلها اكثر تبعية للصهيوني.
اما من يتحدث عن مروان البرغوثي، فالرجل في سجنه، غير مؤهل على تولي مسؤولية بهذا الحجم، وحتى لو تم الافراج عنه فنحن لا نعرف بأي الاتجاهات تغير ومع من سيقف.
انا لست مغرما بناصر القدوة او غيره من رجالات التسوية والمفاوضات، لكنني على قناعة ان محمود عباس يريد قطع الطريق على الضغط الاقليمي عليه بإعادة دحلان للنظام السياسي الفلسطيني من خلال اعلان خليفة له.
وهي خطوة جيدة، تصب في مصلحة الحالة الفلسطينية، وحين تبحث في الاسماء المعروضة، وتحت عنوان اقل الاضرار، اجد ان القدوة شخص مقبول ويجب على حماس ان تدفع بالاتجاه نحوه.
(السبيل 2016-10-13)