شكراً نقابة المهندسين
في زمن تتراجع فيه قضة القدس على سلم اولويات اهتمام الامة، يظهر مخلصون هنا وهناك يحاولون اعادة هذه القضية الى مكانها الطبيعي رغم كل الظروف والمعوقات.
من بين هؤلاء نقابة المهندسين الاردنيين، ممثلة بلجنة «مهندسون من اجل فلسطين» الذين يحاولون في كل عام لا بل في كل لحظة إيجاد استراتيجية اعلامية موحدة لإعادة القدس الى الواجهة،
ويصرون من خلال مؤتمرهم الاخير «القدس في عيون الاعلاميين»على تعريف القدس كقضية مصيرية لا خلاف عليها بين الاعلاميين العرب.
يبذلون الوقت والجهد، يستدعون اهل الاختصاص، شباب العلاقات العامة والاعلام «جنود مخفية» تصل الليل بالنهار من اجل انجاح المؤتمر وايصال الرسالة وتحقيق الهدف.
شاركت في ادارة جلسة حوارية تحت عنوان «العراقيل التي يفرضها العدو الصهيوني على اعلاميي القدس»، وكانت ضيفات الجلسة صبايا مقدسيات قارعن الاحتلال، ونقلن التجربة بعزة واباء غير مسبوق.
نعم جلسنا في ردهات الفندق، وكنا ننعم بأجواء المكيفات، لكننا عشنا اللحظة، واستمعنا الى التجربة، وتحاورنا في حاجات القدس والاقصى.
والاهم من كل ذلك اننا اعدنا هذه المصطلحات النضالية الى سدة النقاش والحوار، كما كان من بيننا اسرى محررون ومقدسيون اشاوس تعرفهم بسيماهم وتدركهم بقوة شكيمتهم.
لا يسعني الا ان اشكر نقابة المهندسين الاردنيين على صنيعها الدائم بصياغة علاقة مستمرة بين الجمهور الاردني وبين القصة المقدسية.
هذه الجهود مقدرة، محترمة، تضيف الى نجاحات الادارة الحالية في مجال المهنة نجاحات وطنية وعروبية قل نظيرها في مؤسسات كثيرة، لذلك من لا يشكر الناس لا يشكر الله، فشكرا لنقابة المهندسين.
(السبيل2016-10-18)