المخدرات.. ألا تستحق إعلان الحرب عليها؟!
أين هي الحرب على المخدرات؟
الشاب الذي قتل والدته وقطع رأسها وفقأ عيناها قيل إنه مدمن نوع من المخدرات كان إلى وقت قريب مسموحا ومتداولا.
قصة هذا الشاب فتحت جروحا لم تندمل عن خطورة ومدى انتشار آفة المخدرات، لدرجة مللنا مقولة «الأردن ممر وليس مقرا».
أحد الشباب الذي قادهم غضب الحكومة من الحراك إلى السجن نقل على صفحته على فيسبوك شهادات مروعة من عنبر جرائم المخدرات وجرائم القتل تتضاءل أمامها تلك الجريمة البشعة.
أخطر ما ذكره نقلا عن شباب قابعين في السجن بتهم تعاطٍ أو ترويج المخدرات أن المادة المخدرة بشتى أنواعها متوفرة وفي متناول الجميع في مدارسنا وجامعاتنا!!
الأخطر من ذلك أن تلك المواد متاحة بأسعار زهيدة!!
قابل الشاب الحراكي الذي قاده نشاطه السياسي «الإرهابي!» إلى السجن تجار مخدرات، فسمع منهم قصصا لو نشرناها سنكون رفقاء زنازينهم!!
قد لا يكون ما يقولونه صحيحا، لكن هناك أمور مريبة تدعم رواياتهم!!
التقرير الإخباري المنشور اليوم في الصحيفة يتحدث عن الشاب «أحمد» الذي انزلق لطريق المخدرات وهو في المرحلة الثانوية، ثم أصبح مروجا يبيعها لأقرانه!!
في التقرير تصريح لأحد مديري المدارس أكد أن طلبة في الصف التاسع والعاشر أصبحوا يتعاطون الحبوب، ويروجونها بين الطلبة!!
نريد أن نرى حربا من الدولة على المخدرات تماما كما نرى منها حربا على الإرهاب؛ فالمخدرات آفة تهلك المجتمع وتقوض أركانه. . أفلا يستحق من يقوض أركان المجتمع أن نعلن عليه الحرب؟!
(السبيل2016-11-06)