«انتخابات اللجان»... رسالة تواصل الخصومة
الخطأ بدأ من ترشح الدكتور عبدالله العكايلة لموقع رئيس مجلس النواب؛ لأن النتيجة فضحت مبكرا مساحات المناورة التي يملكها التحالف في المجلس.
ثم جاءت انتخابات المكتب الدائم، ليحصل موسى الوحش على موقع المساعد الاول، هنا شعرنا بأن المجلس يتعامل مع «كتلة التحالف» دون موقف مسبق، واستبشرنا.
بعد ذلك بدأ الاهم المتعلق باختيار اللجان العشرين في المجلس، فإذا بالاستاذ صالح العرموطي خارج اللعبة؛ مما يجافي المنطق المهني والعملي، ويتعارض مع منطق الكفاءة.
ايضا خرجت هدى العتوم من السباق على عضوية اللجنة الهامة «التربية والتعليم»، وهنا اصبحت الرسالة اوضح، فلغة البرمجة والتوجيه واضحة في لجان، ومسكوت عنها في لجان اخرى.
هذه الرسائل يجب ان تفهم بهدوء وعمق، فهي ابلغ قدرة من «ملاسنات الدولة المدنية» التي ظن منها البعض ان الدولة تقبل الغزل، وانها التقطت الرسالة.
انا ارى ما جرى في لجان مجلس النواب اقصاءً متعمدًا، يهدف إلى تمتين موقف الدولة السلبي من الاخوان، وانه لم يحن بعد انهاء الخصومة، والامر ليس بهذه السهولة.
المشاركة في الانتخابات كانت اصلا في عمق اهدافها تريد «حلحلة» التطلس في العلاقة مع الدولة، وهنا يجب عدم اليأس او الركون للاقصاء او التعايش معه.
معركة انهاء الخصومة مع الدولة لابد ان تستمر، ولا سيما في البرلمان، وتكرار المحاولة مطلوب، وخلق الفرص ايضا مطلوب، فلن تأتي الامور بسهولة كما يظن البعض المستعجل!
(السبيل 2016-11-16)