بلد شعبي
نتائج استطلاع عن حكومة الملقي اعد من قبل معهد الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية ولسوف تكون نتيجته لوز وسكر ومنسجمة مع حجم الثقة النيابية المتوقعة، وباختصار فإن المعهد اسم على مسمى تماما؛ لأن الاستراتيجيي الوحيد فيه طريقة اختيار العينات المصنفة لديه اصلا ويختار منها حسبما يريد وبذلك يتحكم بالنتائج كعمل استراتيجي ايضا. وهناك نائب استراتيجي كذلك منح الثقة للحكومة قبل التصويت كعربون لعلاقة مستقبلية.
وعمدة عمان البلتاجي عقل مدبر جدا واستعد تماما للشتاء وقد عمد لقص الاشجار حتى لا تكون مهبا للرياح وتراكم الثلوج عليها، وجولة في شوارع العاصمة ستكشف انه اصدر الامر ونفذ فقط في شارع الجامعة. وعن المناهل في الانفاق فقد عهد لعمال الوطن صيفا بتغيطيتها مما تيسر من الخيش واكياس البلاستيك والبشرى قريبة في اول شتوة وهي منتظرة اساسا لغسل الزيتون وقد تأخرت.
ومن نكد الدنيا على الناس حيرة في البندورة التي تباع بستين قرشا للكيلو وتعرض البكسة منها بدينار فقط وذات الحال للكوسا، واكثر من ذلك العجب من كون التفاح ارخص من البطاطا والموز بسعر الاسود العجمي وليس مفهوما لم يستقر سعر ضمة الحشائش عند خمسة عشر قرشا منذ اكثر من ربع قرن رغم تحرير الاسعار.
وقد اعلن حزب الجبهة الموحدة امس في توضيح انه حزب معارض كونه غير مشارك في السلطة، والحال يعني ان كل الاحزاب الاردنية الخمسين في جبهة المعارضة طالما ليس اي منها شريكا في الحكم، والحكومة لا تسقط رغم ذلك، ثم انها تنال ثقة النواب، وتتلقى التهاني من الجميع بعد ذلك، ترى ما معنى قاع الكيلة على وجه العموم!
المطاعم الشعبية لا تلتزم بتسعيرة الحكومة لعدم قانونية تحديد الاسعار التزاما، والحكومات لا تلتزم بوعودها في المجمل وإلا لكانت البلد جنة، والنواب يأتون بشعارات ويعملون بدونها والثابت الوحيد مطعم هاشم وسط البلد سعرا وحمص فول فلافل والبطاطا المقلية فيه لا تحدث فرقا.
(السبيل 2016-11-22)