انسحابنا من القمة العربية الأفريقية
أسعدني قليلا قيام دول عربية من بينها الاردن من الانسحاب من القمة العربية الافريقية المنعقدة في مالابو عاصمة دولة غينيا الاستوائية.
الانسحاب جاء احتجاجاً على وضع مقعد ولافتة باسم «الجمهورية الصحراوية» داخل قاعات الاجتماعات، حيث لم تثمر كل الجهود عن إزالتها؛ مما اثار حنق المملكة المغربية فقررت مغادرة المؤتمر.
بعد ذلك تضامنت دول عربية مع المغرب فأعلنت انسحابها، فأعلن رؤساء وفود الإمارات وقطر والبحرين والأردن واليمن التضامن مع المغرب، وغادرت الوفود العربية الستة أمس فور انسحاب الوفد المغربي.
قيمة الانسحاب عندي انني شعرت بتنسيق عربي من نوع ما افتقدناه في الآونة الاخيرة، فحين تتضامن دول مع الشقيقة المغرب فهذا امر مقبول وجيد.
هناك دول عربية رفضت الانسحاب «الجزائر وليبيا والكويت»، ولكل واحدة منها اعتباراتها، لكن في المحصلة هناك موقف عربي تنسيقي ربما «غير مؤثر»، لكنه افضل من لا شيء.
موقف الاردن بالانسحاب، وهو ما يهمنا، لم يلق اهتماما داخليا، فالقمة ليست فارقة، لذلك مر القرار مرور الهدوء، ولم تتعامل معه القوى السياسية باهتمام.
لكنني اجد ان الاردن لا يمكنه الا ان يتوافق هنا مع السعودية والمغرب، فانسحابنا جاء لإرضائهما، او قل لعدم إغضابهما، فالقمة ليست مهمة بقدر علاقاتنا مع الرياض.
بالمحصلة، العرب ينسقون وهذا يفرحنا، لكن للاسف انه تنسيق في ملف هامشي، وكم تمنينا ان نرى موقفا عربيا مقبولا في ملفاتنا المصيرية.
(السبيل 2016-11-24)