كاسترو
كان الاسطورة في القرن الماضي, وبوفاته ليلة الجمعة عاد فيديل كاسترو الى موقعه الذي استحقه من التاريخ.
نسجل الجديد بـأن الحسين رحمه الله غادر قمة عدم الانحياز في هافانا وهو معجب الى حد كبير بالقائد الفذ. ولم يبخل لدى عودته عن طريق لندن في بث اعجابه الى رئيسة الوزراء تاتشر.. التي قفزت عن كرسيها لتسأل: ماذا؟! بأعلى صوت يمكن ان تطلقه سيدة تمثل كل الاستعمار, ونصف الامبريالية التي تقاسمتها مع الرئيس الاميركي رونالد ريغان.
ونسجل معلومة نقلاً عن وكالات الانباء:
- فقد حكم كاسترو اكثر من نصف قرن وكان الاطول حكماً بعد الملكة اليزابيث وملك تايلند.
- وكان الخطيب الأطول وقوفاً على منبر الخطابة. ففي الجمعية العمومية للأمم المتحدة تحدث اربع ساعات وعشرين دقيقة عام 1960. وفي احدى خطبه في ساحة عامة بالعاصمة تحدث دون انقطاع سبع ساعات وثلاثين دقيقة.
- وفي رواية عنه ان خصومه فشلوا 634 مرة في اغتياله. اكثرها من قبل وكالة المخابرات الاميركية وكثيرها من قبل اللاجئين الكوبيين في فلوردا. وكان يسميهم ديدان الارض.
- لكاسترو تسعة ابناء وبنات من خمس امهات لم يتزوج أياً منهن. اكبرهم وهو نسخة جسدية عن والده وحمل اسمه بالتدليل فيدوليتو. اي فيديل الصغير. وقد درس علوم الذرة في روسيا. وهو يعيش الان في كوبا وله ابنة لجأت للولايات المتحدة.. ولكنه لا يتذكرها.
- بعد «عودته الى البيت» ظهر مرتين عام 2012 ومرتين عام 2013. وظهر مرة واحدة لدى افتتاحه مركزاً ثقافياً في العاصمة هافانا عام 2014. ولم يكن يرغب في فتح ابواب بيته للزوار الاجانب.
- سيتم حرق جثته بناء على رغبته خلال هذا الاسبوع, ولم تكن المناسبة وداعية لشعب أحبه كثيراً, وانما هي الاقرب الى «الموت بهدوء» كما يقول. وقد نعاه شقيقه الرئيس راؤول بكلمات قليلة بعد وفاته بدقائق.
.. وسيبقى العالم يتذكره كبطل لمعركة الانتصار الطويلة على اقرب عدو له, واكبر عدو في العالم: وداعاً كاسترو فأنت انتقام الضعفاء من قسوة الهيمنة والقوة.
(الراي 2016-11-27)