الصحف الورقية
يتوالي بين فترة وأخرى الاعلان عن وقف لاصدار الصحف الورقية ، بعد التعثر المالي ، وقلة الاعلان.
السفير اللبنانية أعلنت وفاة نسختها الورقية ، وفي الاردن تعثرت صحف كثيرة يومية واسبوعية ، وأخرها « المجد « ، واستعاض القائمون عليها وبعض الصحفيين بانشاء مواقع الكترونية جريا مع تطورات العصر.
المواقع الالكترونية ايضا تشكو ، فالحلول ليس باستبدال الورقي بالالكتروني ضمن نفس المنحى التحريري ، بل استبدال نهج في العمل الكلي للاعلام والادارة والاقتصاد، بما يتوافق مع الحداثة في الاتصال والتقنيات والبرمجة والجمهور الجديد « الديجيتال».
المطلوب من المؤسسات الصحفية الورقية ان تجاري الحداثة وخاصة في مجالات الاتصال والتقنيات والبرمجيات ، وتعمل على تكاملية المنتج بين مرئي ومسموع والكتروني وتواصل اجتماعي ، وان تمكن صحفييها من الضرورات الفنية لاستخدام التقنيات ،وترفدهم بالاجهزة اللازمة والمهارات لاتقان وانجاز الاعمال بسرعة وجودة عالية ، والا فالبدائل وفقا للتسارع التقني موجودة ، فهناك شركات برمجة تعمل على بناء المادة الصحفية ، سواء قصة أو تقرير او تحقيق، وفقا للمعلومات التي يتم ادخالها للبرامج لتخرج منتجا صحفيا ، ومن يقول ان ذلك مستحيل فها هي ترجمة « غوغل «.
ما تحتاجه مؤسسات الاعلام لتساير العصر ، والنشر الالكتروني للصحف والكتب هو ادماج كلي لوسائل التواصل الاجتماعي والهاتف الخلوي في غرفة الاخبار ، وانتاج مواد متكاملة في صالة التحرير يوائم محتواها الوسيلة والجمهور الخاص بها ، واعداد اعلاميين متعددي المهارات، والاهم تلبية رغبات الجمهور سواء شبابي او استهلاكي ، وانتاج معادلة مالية في بث الاخبار وخاصة تلك التي يريدها الداعمون ، او حتى انتاج مواد صحفية برعاية مدفوعة ، ولكن ضمن ضوابط العمل الصحفي لنبقي على الرسالة الاعلامية بطابعها المهني وثوبها الالكتروني.
(الراي2016-12-14)