مجرد كلام

تم نشره الجمعة 16 كانون الأوّل / ديسمبر 2016 12:37 صباحاً
مجرد كلام
حسني عايش

لا يفيد قتل الدواعش أو إبادتهم أو وضعهم في السجون، لأن فكرهم سيبقى. الأكثر فائدة من ذلك وضعهم في مصحات عقلية تشفيهم؛ لأنهم لا يعقلون، ولحياة الإنسان وزن لا يقيمون.
وفي وصفة طبية أخرى، يجب وضعهم في مغسلة تشطف عقولهم مما علق بها من الدهون، ثم كيها بالبخار لا بالنار لتقويمها ويعقلون.
اغتيال المفكرين خارج الصندوق سلاح المفلسين. ولأن الفكر يبقى وينشط على الرغم من الاغتيال، فإن القتلة يستمرون في الاغتيال، لأنهم من داخل الصندوق المظلم لا يخرجون. 
كل من يقطع كلمة أو يجتزئ عبارة من خلفيتها ليشوه بها سمعة صاحبها ويحرض عليه، إرهابي. 
إن المحرضين على الإرهاب معرفون بالاسم والصفحة والموقع، وهم يتباهون بذلك. فإلى متى تنتظر الأجهزة المعنية لإلقاء القبض عليهم أو محاكمتهم وإغلاق صفحاتهم ومواقعهم؟ إلى أن يقتلوا شخصاً آخراً؟!

قال علي بن أبي طالب لابنه الحسن وهو يعظه: "إياك ومصادقة الأحمق، فإنه يريد أن ينفعك فيضرّك. وإياك ومصادقة البخيل فإنه يبعد عنك أحوج ما تكون إليه. وإياك ومصادقة الفاجر، فإنه يبيعك بالتافه. وإياك ومصادقة الكذاب فإنه كالسراب؛ يقرب عليك البعيد ويبعد عنك القريب". 
وقال رضي الله عنه: "احذروا صولة الكريم إذا جاع، واللئيم إذا شبع". وقال: "الغنى في الغربة وطن، والفقر في الوطن غربة". وقال: "لا تستح من إعطاء القليل، فإن الحرمان أقل منه". وقال: "من نصب نفسه للناس إماماً فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره، وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه (للناس) بلسانه".
أما الفيلسوف اليوناني القديم أرسطو طاليس فقد قال: "من يعلم الأطفال بجودة ومهارة أحق بالاحترام من ذويهم".

قال محمد بن سلام الجحمي (150–235 هـ): "أربع قواصم للظهر: سلطان تطيعه ويضلّك، وزوجة تأمنها فتخونك، وجار إن علم خيراً (عنك) ستره، وإن علم شراً فضحه، وفَقر حاضر لا يجد صاحبه مخرجاً".

وقال عبدالله بن المقفع (106-142 هـ): "لا خير في الكلام إلا مع العمل، ولا الفقه إلا مع الورع، ولا الصدق إلا مع الجود، ولا الحياة إلا مع الصحة، ولا السرور إلا مع الأمن".
وقال: "وليس مِن خِلَّةٍ هي للغني مَدحٌ إلا وَكانت للفقيرِ عيباً، فإن كان الفقير شُجاعاً قيل أهوج، وإن كان جواداً سُمي مبذرا، وإن كان حليما سُمِّي ضعيفا، وإن كان وَقورا سُمِّي بَليدا، وإن كان لَسِناً سُمِّي مِهذارا، وإن كان صَموتاً سمي عييا".

(الغد2016-12-16)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات