الحل في الضرائب

تم نشره الخميس 29 كانون الأوّل / ديسمبر 2016 12:49 صباحاً
الحل في الضرائب
عصان قضماني

تفترض موازنة 2017 جلب مبلغ 450 مليون دينار إضافية لخفض عجزها , والمصدر الوحيد فيما يبدو هو الضرائب.

ها هو رئيس اللجنة المالية في مجلس النواب ينضم لتأييد هذه الحلول وكما في كل مرة سيكون للإستثمار فقرة واحدة في التوصيات ولن تختلف عن كلاشية يتكرر في كل التوصيات وكأنه منسوخ عما سبق , مثل ضرورة حفز الإستثمار وتسهيل المعيقات. 

ليس في أجندة عام 2017 تحت عنوان الإستثمار سوى صندوق الإستثمار الأردني الذي يعتمد فقط على تمويل سخي من المملكة العربية السعودية والحديث عن 3 مليارات دولار , ستحتاج الى تفصيل مشاريع لإستهلاكها وهي معفاة من الضرائب والرسوم مع أن ذلك كان ينبغي أن يشترط مدى ما تحققه هذه المشاريع من قيمة مضافة وترتبط بعدد فرص العمل التي توفرها.

الضرائب هي الحل في ظل شح المصادر والمبرر الأوضاع الإقتصادية الصعبة جدا والمتوقع أن تزداد سوءا مع أن سنة 2017 قد تشهد حلولا لمشاكل الإقليم في العراق وسوريا مع فتح خطوط آمنة للتجارة قبل عودة تدريجية للثقة والأمن.

النظرة الى فلسفة الضريبة تتم عبر معيار وحيد هو ما تتركه من أثر على إيرادات الخزينة وعجزها وهي نظرة مالية يتفرد في حملها وزير المالية لكنها لا يجب أن تكون كذلك في معيار الإقتصاديين في الحكومة أو في مجلس النواب , بينما يتم إستبعاد , الإقتصاد وتنافسيته والنمو و الاستثمار الجديد، فكل قوانين الضرائب كانت دائما تتحرى إيرادات الخزينة من أي مصدر كان.

لم تراع أي من قوانين ضريبة الدخل وضع القطاع الخاص وتداعيات الازمة المالية بل على العكس أضافت ضغوطات جديدة على الاقتصاد وعلى القطاعت المختلفة ولم تحقق فوائد ملموسة في جانب عجز الموازنة والسبب ببساطة كبر حجم نفقات الحكومة التي تتزايد سنة إثر أخرى.

قوانين الضرائب ستحتاج الى دراسة تتجاوز وزارة المالية التي تهتم فقط بإيرادات المالية العامة بينما أن دراسة كهذه يجب أن تكون مهمة مؤسسات القطاع الخاص ووزارة تتولى مهمة إدارة الإقتصاد لتحري أثر ذلك كله على الإقتصاد وعلى النمو وعلى أنشطة القطاعات تجارة وصناعة وسياحة وغيرها.

المشكلة تكمن في الثقة المفقودة في مصير إستخدام عوائد الضرائب وليس المقصود هنا هو الهدر أو الفساد , بل في عكس هذه العوائد على الخدمات التي يتلقاها دافع الضريبة , لكن المشكلة الأهم هي في الإعتقاد بأن النسب الضريبية مرتفعة وأن جيوب مقدمي الخدمات أولى من الخزينة.

من وجهة نظر وزير المالية , المبادرة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات استباقية تعني الضرائب , لكن ماذا بالنسبة للإستثمار وكلفته المرتفعة وشروط توسعة المشاريع , خدمات وصناعة ذات الكلف الباهظة ؟.

الراي 2016-12-29



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات