لحظة استيقاظ أممية...!
قبل ان يجف حبر قرار مجلس الامن الدولي 2334المطالب بوقف الاستيطان الاسرائيلي واعتباره غير قانوني..اعلنت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في اسرائيل بأنها ستقوم ببناء 5600وحدة اسكانية في مستوطنات ثلاث وعلى اراض عربية فلسطينية محتلة في حرب حزيران وضمن بلدية القدس نفسها...
ووصفت الحكومة الاسرائيلية قرار مجلس الامن بأنه «سخيف» ولن «نلتزم» به..ولن «نمتثل» له وهو «ضد «اسرائيل والشعب اليهودي والدولة اليهودية واتهم نتنياهو الرئيس الامريكي باراك اوباما ووزير خارجيته جون كيري بانهما وراء هذا القرار الذي هو خطوة «مشينة» ضد اسرائيل...
لا جديد..
فقبل نحو اربع سنوات رفضت الحكومة الاسرائيلية قرارا حازما وغير مسبوق للاتحاد الاوروبي موجه الى الحكومة الاسرائيلية يؤكد :( ان الاتفاقيات الاوروبية المعمول بها مع اسرائيل «لا تسري» على المستوطنات في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وهضبة الجولان وبوجوب التمييز بين ما يسري على اسرائيل داخل حدود الخط الاخضر وما يسري خارجه وان المستوطنات مستبعدة من اتفاقيات التمويل والتعاون بين الاتحاد الاوروبي والحكومة الاسرائيلية وان المستوطنات «غير شرعية ومخالفة للقانون الدولي «وان جميع المستوطنات ليست جزءا من اسرائيل )...!
جن نتنياهو فوصف اوروبا بأنها «قارة هرمة »لا حول لها ولا قوة...! كما رأى القرار الاوروبي: بأنه «موقف منحاز» ويعززالرفض الفلسطيني.. ويسعى الى « عزلة »اسرائيل ورفضها للسلام..وقال :لن نقبل املاءات من احد..وان القرار ( هزة ارضية..وضربة قاضية ) لاسرائيل التي ترى ان جميع الاراضي التي احتلتها في حرب حزيران ليست ارضا محتلة وانما هي ارض متنازع عليها.)..!
وفي البدايات...
فقبل انشاء اسرائيل وبعد إنشائها وحتى الان..رفضت الحركة الصهيونية واسرائيل القرار 181لعام 1947لتقسيم فلسطين والصادر عن الامم المتحدة.. كمارفضت مسؤوليتها عن النكبة الفلسطينية..و رفضت قرارحق عودة اللاجئين الفلسطينيين 194..والقرار242الذي يطالب اسرائيل الانسخاب من الاراضي التي احتلتها في حرب حزيران وهي كامل سيناء والضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وهضبة الجولان..كما رفضت المبادرة العربية للسلام التي صدرت في بيروت وبعد صدورها بعشرة دقائق..!
هنا نتساءل...
هل ادارت اوروبا وامريكا والعديد من دول العالم ظهرها لاسرائيل..؟!
في الحقيقة انها «نصف استدارة « ليس غير...و هي «لحظة استيقاظ اممية» لاكتشاف دولة مارقة حقا اسمها «اسرائيل»..!
الراي 2017-01-07