السياحة العلاجية تعاني

تم نشره الأربعاء 25 كانون الثّاني / يناير 2017 12:38 صباحاً
السياحة العلاجية تعاني
عصام قضماني

اختلفنا مع الدكتور فوزي الحموري رئيس جمعية المستشفيات الخاصة على التسمية, عنوان هذا المقال, لكن اتفقنا على المعيقات وخلصنا الى أن السياحة العلاجية تتراجع بفضل قائمة من الضغوط والعراقيل وهي في معظمها إجرائية داخلية لكن أحدا لايريد أن يقرر معالجتها .

المريض القادم للعلاج ليس مثل السائح الذي يطلب الإستجمام, ولعل الوصف هو الذي سمح بمعاملته مثل سائح يريد أن ينفق المال لكن لأغراض المقال سأستخدم الوصف مع أن عدد من الخبراء والعاملين في القطاع عجزوا عن استبدال هذا المصطلح لإزالة الحساسية من جهة ولتغيير نظرة المؤسسات الرسمية الى هذا القطاع باعتباره مثل البنوك أو الفنادق قانونيا وماليا. 

تعرض القطاع لإنتقادات كثيرة بعضها صحيح وبعضها الآخر لأغراض المنافسة المحلية والخارجية على حد سواء, لكن عدم صحتها لا تنفي ضرورة المتابعة والتدقيق, بعيدا عن التهويل.

في مواجهة مطالب تسهيل إجراءات جذب طالبي الإستشفاء تسارع مؤسسات تنظيمية الى اتهام قطاع السياحة العلاجية بالإستغلال وبتحقيق الأرباح وكأن المطلوب من المستشفيات أن تكون جمعيات خيرية أو أن تكون خاسرة .

ايرادات المملكة من السياحة العلاجية تراجعت بنهاية العام بنسبة 40 %، وعدد القادمين للعلاج انخفض بنسبة 25 %.

مرضى غيروا مسار رحلات علاجهم الى دول اخرى مثل الهند وتركيا ولبنان وماليزيا والباكستان ولندن ودبي ومصر، وبينما يعلق المسؤولون التراجع على شماعة التوتر الأمني في المنطقة, كانت معيقات التأشيرات للمرضى ومرافقيهم هي السبب المباشر.

قطاع السياحة العلاجية يشكل ضعف السياحة التقليدية من حيث العائد وعدد المنشآت والغرف التي تصفها المستشفيات نفسها بالفندقية وهي تصنفها كما الفنادق تبدأ بثلاث نجوم وحتى خمسة فبحسب إحصائيات متطابقة يقدر الدخل من السياحة العلاجية بحوالي 1.2 مليار دولار سنويا، أي ما يعادل نصف الدخل السياحي كاملا يتألف من المردود الطبي، وما تحققه المستشفيات الخاصة والقطاعات التجارية والخدمية والمرافق الأخرى والمنتجعات ومواقع ومراكز العلاج والإستشفاء .

في محاولة لإنعاش القطاع وتعزيز جاذبيته تستضيف جمعية المسشفيات الخاصة مؤتمرا دوليا حول السياحة العلاجية يحضره أطباء ومدراء المستشفيات وخبراء من مختلف دول العالم, تلقوا دعوات للحضور فعلا وبدأت الجمعية إجراءات استخراج التأشيرات للجنسيات المقيدة خصوصا, نأمل أن لا يخضعوا لذات الشروط التي تطبق على الراغبين في الإستشفاء في المملكة!! .

الراي 2017-01-25



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات