يا لخزينا ويا لعارنا!

المدينة نيوز - خاص - كتب جهاد جبارة - : أو ليس هذا هو العار الحقيقي يا "تيوس " النسوة اللواتي "افتدين "فناناً مغموراً,فكدّسن لحمهن,أو نثرنه كالعفن المُنتن الذي لا تُخفي رائحته مجاميع العطور لو مُزجت معاً!,أليس هذا هو العيب يا أصحاب الشوارب "الصقرية "يا أولياء أمور,وأزواج,وأشقاء نسوة جففن حليب صدورهن كي لا يعُدن مُرضعات؟!.,فالويل,كل الويل لأطفال كانوا سيرضعون من أثداء نسوة ألقين بلحمهن رخيصاً على حواف ليل الطرب الأكثر رخصاً!.
تصوروا كم من الأبطال ننتظر قدومهم في الأعوام الآتية كانوا مُخبئين داخل أرحام تلك النسوة؟!.
أنادي عليك أيتها "الخنساء "وأنت تقودين قطيع الإبل آناء ليلنا حالك السواد هذا,أنادي عليك راجياً أن تتريثي لو بُرهة علّني خلالها أتمكن من إلصاق كرامتنا المُستباحة على أسطح أخفاف النوق,والله إن فعلت فإني ألوث الأخفاف البريئة الطاهرة التي ما داست إلا تُراباً طهوراً!.
أعذريني ي "الخنساء "العربيةالأبية فقد زاغ مني البصر,وعلت قلبي غمامة من مقت,وحزن,وعار شديد,فهكذا هن نسوة أصحاب "القرون "التي باتت علامة فارقة,أينعت,وكبرت,واستقوى عظمها ولم يعُد بإمكاننا خلعها من على رؤوس تيوس هذا الزمن!.
"كل الشكر والتقدير,والإحترام "لخليع يدّعي طرباً,تمكن بليلة ماجنة أن يُعري خزينا,ويُلقي في مزبلة الليل العديد من شوارب مُدعي الرجولة!.
يا أيها الناس,ونحن على بُعد ساعات من ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر,ها نحن نشهد ليلاً ما كنا نطيقه ولا نرغبه,أو ليس هذا هو الحرام والكفر؟!.
يا أيها الناس,ونحن في العشرة الأواخر من شهر التوبة,والصلاة,والصوم,والرجوع لله,يحدث هذا؟,وهل هذا الذي سنقدمه للأيتام,والفقراء المُعوزين الجائعين؟!.
من قال أن الجوعى يتلذذون على لوك لحم رخيص كهذا؟!.
يا أيها الناس إن في الأفق زلزال يتمطى مُنذراً بصحوته التي ستُقيم الدنيا ولن تُقعدها!.
يا أيها الناس إني أتبرأ من أمة غدت نساؤها يرقصن عاريات على وجع الأوطان,ويبذلن اللحم,والأرواح رخيصة على عتبات الشرف المسلوب.
www.saheelnews.com
jihadjbara@saheelnews.com