أضغاث أقلام!

تم نشره الجمعة 03rd شباط / فبراير 2017 12:40 صباحاً
أضغاث أقلام!
حلمي الأسمر

قلت مرة: معظم الرجال، إنْ لم يكن كلهم، كالأطفال، حينما يرون «لعبة!» جميلة، يبكون للحصول عليها، ويلهثون وراءها، حتى إذا امتلكوها، هشموها! 

وأقول اليوم: ثمَّةَ من يستمتعن بالقيام بدور الضحية، أعني «اللعبة»، ويدفعن «الطفل» دفعًا لتحطيم «لعبته»، بل ربما يطيب لهن أن يلاعبن الطفل، ويحولنه هو إلى لعبة، يستمتعن بتحطيمه، ثم إعادة «جمعه» كأن ثمة رغبة دفينة في الاستمتاع بلعبة عبثية لا تنتهي، الحياة موجودة في مكان آخر، لا شأن له بالعبث والتكسير والجمع والطرح، الحياة في إحدى تجلياتها الإبداعية إعادة «خلق» اللعبة، وتحويل شظاياها إلى كائن حي نابض بالفرح!

قليلون هم من يستطيعون أنْ يصنعوا سعادتهم دون الاستعانة برفيق، وكثيرون هم الرفاق الذين يبدعون في تحويل حياة رفاقهم إلى جحيم!

حينما يتصدع البيت، نتيجة عوامل الطبيعة من حرٍّ وقرٍّ، نعمد إلى ترميمه.الأسرة قد تتصدع أيضًا، وهي أكثر حاجة للترميم من حيطان البيت!

كي تتقي شرَّ المرأة، إياك أنْ تقول لها الحقيقة، حتى لو أقسمتْ لك أنَّها تُفضل الرجل الصادق، والصريح، فهي لا تحتمل الحقائق، وتفضل الرجل الذي يكذب عليها، خاصة حين يتعلق الأمر بجمالها، وحُسن هندامها، وعلاقاتك النسائية قبل أنْ تعرفها!

هذا التعميم القسري، لا ينطبق على الجميع بالطبع، ولكن قلة من النساء من تفضل الاستماع للحقيقة، وربما لهذا السبب تحديدا أبيح للرجال أن يكذبوا على نسائهم!

نهتم عادة بنظافتنا الخارجية، نستحم مرة أو مرتين أو أكثر في الأسبوع. كم مرة نُمارس الاستحمام الداخلي، في العمر كله؛ لتنظيف ما ترسب من إحباط وانكسارات وأحقاد؟

بالمناسبة، حتى مثل هذا السلوك الضروري، ربما يحتاج إلى شراكة من نوع ما، فثمة مناطق في جسمك لا تستطيع أن تصلها أثناء الاستحمام، وكذا هو الأمر بالنسبة للاستحمام الداخلي الروحي!

في الطريق إلى المطار، نشب بينهما خلاف، فمزقا تذاكر السفر، وقررا العودة، إلى بيتين لا بيت واحد، إلى هنا والحكاية عادية جدًا، ما هو غير عادي، أنهما لم يكونا مسافرين، ولم يكن ثمة أحد على ذاك الطريق، ولم يكن حكاية أصلًا، وأنا لم أكتب هذا الكلام، وأنتم لم تقرؤوه! الحقيقة.. هذه هي الحياة كلها!

في أحايين كثيرة..

نحن لا نختار في العيش مَنْ نرتاح معهم... بل نختار مَنْ لا نستطيع العيش بدونهم، ولا نستطيع أنْ نعيش معهم!

الدستور 2017-02-03



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات