دخلنا على الحامي
قيام سلاح الجو الاردني بضرب مواقع لداعش في جنوب سوريا دون ارتباط بالتحالف الدولي وبتنسيق محتمل مع الجيش السوري، ما هو الا مؤشر على مرحلة جديدة لا نعلم كم هي مدروسة وكم هي انفعالية.
كما قلت سابقا انه بعد عودة الملك من جولته (اوشنطن، موسكو، لندن)، سيكون هناك فلسفة امنية واستراتيجية جديدة للتعامل مع ملفات الاقليم.
لكننا للاسف لن نسمع «استشرافا مستقبليا» مسؤولا اردنيا يتحدث عنها بوضوح، بل ستظل تلك التحولات في مواقف الدولة حكرا في «فهمها وتلمّسها» على التحليل السياسي وحكايات العرافين.
الاستثناء الوحيد سيكون الملك، وقد بدأنا نشهد لقاءات ملكية مع النخب هدفها الاساسي توضيح التطورات الجديدة في الموقف الاردني وتسويقها ووضع الرأي العام بصورة طبيعتها.
ونتمنى هنا على اعلام الديوان الملكي ان يرقى لمستوى هذا الهدف، وان يكون قانعا بأن «رواية الملك» حق للجميع، وألا يمارس هوايته المعروفة بحجب فلان وتقديم علان.
إنها مرحلة جديدة، دخلنا فيها على الساخن اللاسع، فالتطورات المحتملة على جنوب سوريا تشي بأننا سنكون على اعتاب حرب مع داعش والنصرة على السواء.
كما اننا نقف بصدد دخول امريكي مختلف على خط الازمة السورية من خلال توجه الادارة الجديدة نحو ما يعرف بالمناطق الآمنة.
بشار باق في الحكم، امريكا تصعد تجاه ايران، داعش تهرب الى الخواصرة الرخوة القريبة من حدودنا، اذًا الحابل يختلط بالنابل تحت عنوان تطورات، وهذا يحتاج الى فعل اردني مدروس.
السبيل 2017-02-07