أسئلة وإجابات مفترضة : ماذا دار بين " أبو حمور " و " المعاني " عن خالد الكركي ؟

تم نشره الجمعة 10 أيلول / سبتمبر 2010 11:11 مساءً

المدينة نيوز – خاص – داليدا العطي - : بالتأكيد لم يسأل أبو حمور وزير المالية زميله البريفيسور وليد المعاني – وزير التعليم العالي – عن آخر الترميجات التي ينوي المعاني اتخاذها بعد العيد ، وبالتأكيد لن يسأله عن اسم " توصّى " به للولوج إلى جامعة حكومية ، وأيضا لم يتحدث معه عن الوثيقة التي نشرتها المدينة نيوز ، وتكشف أن أغلب موظفي وزارة التعليم العالي لم يدخلوا " مخ " الدكتور وليد ، فطرز ضدهم الكتاب إياه الذي يقول فيه إن أغلب موظفي وزارته " أميون " .. لا علاقة لأبي حمور بهذه القصة من قريب أو بعيد ، ولكننا " نتوقع " أن تكون أسئلة " أبو حمور " مركزة على رئيس الجامعة الاردنية القادم ، و لماذا تم اتخاذ قرار بتمديد ولاية نائب الرئيس لـ 3 سنوات بالتمام والكمال ، مما تسبب في أن تعيش الجامعة الاردنية " فوضى عارمة في اتخاذ القرارات ، إلى أن وصفها أحدهم بانها " فلة حكم " .. بعد أن أصبح رئيسها السابق الدكتور خالد الكركي نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للتربية والتعليم .
في المقابل ، نتوقع أن لا يكون المعاني سأل ابا حمور عن آخر أخبار المديونية التي قالت تقارير نشرناها قبل يومين إنها ازدادت ، مع أن تأكيدات وزير ماليتنا العزيز تقول إنها في تراجع ..
وأيضا لن يسأل المعاني زميله ابا حمور عن المباني الحكومية التي شرعت الحكومة في بيعها وها هي تعرض الفخيم منها للبيع ، بما فيها تلك التي يقال إنها تحوي " حمامات ساونا " .
وأيضا لا نتوقع أن يكون المعاني سأل أبا حمور أيضا عن " جرة الغاز " وكيف أن الحكومة تنوي الإبقاء على سعرها كما هي .. ولا عن " بكسة البندورة " التي وصل سعرها أمس الأربعاء إلى 5 دنانير و " بكسة الكوسا " إلى 8 دنانير على وجه العيد ولسان حال المواطن يقول : عمر ما حدا حشا ، ولا أكل قلاية .
الأخطر في أسئلة المعاني ، كما نعتقد ، يدور حول الكتاب " السري " الذي حصلت عليه المدينة نيوز ، ويتحدث عن إجراءات وضعها أبو حمور لتوفير مبلغ 19 مليون دينار من شأن الحديث عنها في وسائل الإعلام أن يحدث عاصفة ، ولن نتحدث عنها نحن أبدا .
ربما يكون تعيين رئيس للجامعة الاردنية هو أكثر ما يؤرق وزير التعليم العالي ، كون الكركي – نائب رئيس الوزراء - يرفض كما يشاع ترشيحات المعاني بالمطلق ، بحيث إن " الحرب " الخفية الدائرة بين الرجلين بلغت مستوى لا يمكن معه التهدئة إلا بخروج أحدهما أو كليهما من الحكومة، والإثنان يعتبران " استراتيجيين " لدى الرفاعي ، ويحاول – كما علمنا – تهدئة جبهة الصراع بينهما أي : بين مجلس التعليم العالي وبين نائب رئيس الوزراء ..
القضية لا علاقة لها بمن ينتصر ، أو بمن يربح تعيين رئيبس الأردنية وبعض الجامعات المختلف عليها ، بل ب " تلبثي " مقطوع منذ زمن بين الكركي والمعاني ويتعلق بالحديث الشريف : " الأرواح جنود مجندة ، من تعارف منها ائتلف ، ومن تناكر منها اختلف " هذه هي القصة بين اللدودين .
عودة لأبي حمور ، وزير المالية المخضرم : فما هي علاقته بكل ما سردناه آنفا ؟ ..
نحن نقول لكم : أبو حمور صديق صدوق للطرفين ، والمعلومات تقول إنه سبق وقاد حملات إصلاح خيرة ولكن دون جدوى ، فكما قالت بعض الأحزاب لوزير الداخلية أن العودة عن قرار مقاطعة الإنتخابات لا يتم من خلال الجاهات ، فإن العلاقة بين الكركي والمعاني ، بواسطة أبو حمور أو غيره ، لن تعود إلى مجاريها بالمرة ، لا بالجاهات ولا بغيرها ، بحسب ما تقول " عرافة " المدينة نيوز ، التي آن لها الآن أن تسكت عن الكلام المباح ، قبل أن ينبلج الصباح ..