وزراء يروون للمدينة نيوز أين قضوا العيد

المدينة نيوز – خاص وحصري - : انتهى العيد بأيامه القليلة ولياليه ، غير أن آثاره لم تنته بعد : إذ إن عددا كبيرا من الناس سيقضي بقية الشهر " على الحديدة " لأن العيد نفض الجيوب ، وأنفق المسحوب ، وأفرح أو " أحزن " بعض النفوس والقلوب .
أحببنا في هذا التقرير أن نعرف : أين عيدت الحكومة ، وكيف مضى العيد عليها ، فهي حكومة رشيدة بلا شك وأعضاؤها مثل " الليرة العصمللي " بلا زغرة .
بعض الوزراء أجابونا عن أسئلة مثل : أين قضوا العيد ، من أول من عايد عليهم ، كم أنفقوا ، وهذا السؤال الأخير : " كم أنفقوا " هو الذي لم يجب عنه سوى وزير واحد هو الدكتور عبد السلام العبادي وهو ما يسجل له ولصراحته بغض النظر عن اقتناع القارئ بالرقم الذي أورده من عدمه ، فالمهم أنه أجاب عن سؤال لم يجب عنه أغلب الذين سـألناهم .
(نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية نايف القاضي)
نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية نايف القاضي أخبرنا أنه قضى اليوم الأول من العيد في " حوشة " وقال : قضينا اليوم الاول في القرية ونمت هناك ، ومن ثاني يوم قلت وينك يا عمان ، ولما سألناه عن سبب سرعته في العودة إلى عمان قال : ما انتوعارفين الظروف لازم أكون متواجد .. وعن أول من عيد عليه قال : أول واحد عيد علي أخوي الدكتور رجائي المعشر .
ولمناسبة الحديث عن رجائي المعشر فإننا وجدنا تلفونه مغلقا رغم اتصالنا به أكثر من مرة ، ونقول له بهذه المناسبة : خيرها في غيرها معاليك .
(وزير الأوقاف عبد السلام العبادي)
أما الدكتور عبد السلام العبادي فإنه الوزير الأوحد الذي قال : إنه اشترى بما يقرب من 50 دينارا ما بين شوكولا ومكسرات ولوازم العيد وغيرها ولا تعريفة ، دون أن يقول لنا هل شملت الـ 50 دينارا عيديات الأولاد والأحفاد والأقارب ، وإجمالا فإن إجابته تكفينا ، وقد أخبرنا انه جمع كل أقربائه ( العائلة ) في منزله وقضوا عيدا سعيدا .
(وزير البيئة حازم ملحس)
غير أن حازم ملحس ، وزير البيئة كان له قول آخر فيما يتعلق بالعيد إذ قال : إن العيد أن تشارك الناس أفراحهم وأتراحهم ، ولا يمكن لك أن تعيد وجارك جائع ، وهكذا هو الأمر في رمضان كذلك ، مضيفا إن أول شخص عيد عليه هو وزير الأشغال محمد عبيدات ، وإنه قضى العيد في العقبة .
(وزير الطاقة خالد الايراني)
خالد الإيراني هو الوحيد الذي اعتقدنا أننا ولكثرة ما كتبنا ضده في المدينة فإنه لن يجيبنا أو يتعاطى مع أسئلتنا ، غير أنه كان أكثر الوزراء انشراحا و " انشكاحا " بأسئلتنا غير الإعتيادية ، وقال الإيراني للمدينة : إن أول شخص عيد عليه هو والدته ، وعن مكان تواجده في العيد قال : إنه قضى اليوم الأول فقط في العقبة وذهب إلى هناك بسيارته الخاصة ، ولما سألناه : كم أنفقت على العيد قال : خليها مستورة .
(وزير التنمية الإجتماعية هالة لطوف)
ولا نبالغ إن قلنا : إن الوزير الوحيد الذي لم يعيد في بيته أو بين عائلته هي هالة لطوف ، وزير التنمية التي قضت العيد بين دور المسنين وبين ألأيتام والفقراء إذ كانت توزع الطرود والمساعدات ، وهو موقف يسجل لها فعلا ، فالعيد عطلة رسمية ، ومن حقها معايدة عائلتها ولكنها فضلت العام على الخاص ، وقد نشرت المدينة بعضا من نشاطاتها في العيد .
أغرب ما سمعناه من هالة لطوف ما أخبرتنا به عبر الهاتف : وهي أنه ما من أحد في دار المسنين الرجال طلب منها شيئا ، وتقول إن هذا أثر فيها جدا ، فعزة نفس هؤلاء " الختيارية " ما زالت في مخيلتها ولم تفارقها ، وكان سؤالها : عمو شو بدك ، أما الإجابات فكانت : الحمد لله ، ما بدنا أي شي ، وكله بفضل الله تعالى ، نحمد الله ونشكره إلخ .... وهو أمر فسرناه بـأن هؤلاء كانوا يفتقدون عائلاتهم قبل أي أحد آخر ، ولربما هي حالات حزن والله أعلم ، دون أن ننكر بأن الوزارة وفرت لهم كل ما يحتاجون إليه .
(وزير الثقافة نبيه شقم)
بدوره ، لم يقل لنا نبيه شقم وزير الثقافة شيئا ، ولم يرغب في الحديث عن مكان قضائه العيد ، أو ماذا أنفق ، أو من أول شخص اتصل به ، وفي النهاية فإن هذا أمر يخصه ورغبة منه نحترمها ..
(وزير البلديات علي الغزاوي)
وللحق ، فإن علي الغزاوي وزير البلديات أضحكنا جدا عندما قال : يعني وين بدي أعيد ، كله غور ، مضيفا : قضيتها ألله وكيلكم في الغور ، 3 أيام أو بالأحرى ليلة الوقفة أيضا ، أي أربعة ايام قضيتها في الغور ، ولما سألناه ليش في الغور ، لماذا لم تذهب في رحلة عقباوية أو برة مثل زملائك قال : ليش انسيتوا إني من الغور ، بعدين إلي 5 أخوات ، وبدنا نعيد بين العائلة ،، وعن أول شخص عيد عليه قال : بصراحة اتصلت وعيدت على ابراهيم العموش لأنه كان سيسافر مع أبنه لتسجيله في الجامعة .
(وزير الاتصالات مروان جمعة)
مروان جمعة هو الآخر قال للمدينة نيوز : قضيت أول يوم مع الوالدة ، وفي اليوم الثاني رحت على العقبة ، وفي اليوم الثالث رجعت .
رفض جمعة إجابة كم أنفق في العقبة او في العيد عموما ، وله حرية ذلك بالطبع .
***
الوزراء أجابوا عن العيد ، فأين عيدت اخانا القارئ ، بالتأكيد ان أغلب الناس لم تعيد لسبب بسيط ووجيه : وهو الطفر يا ولدي ، ذلك الكافر الذي لو كان رجلا لقتله خليفة المسلمين عمر رضي الله عنه ..
كل عام وأنتم بخير .