الانتحار بين فرض الكيان و الهروب من الواقع
المدينة نيوز :- يمر الإنسان بمنعطفات مؤسفة عديدة في حياته قد تقوده الى الاستسلام للافكار السوداوية والفشل والإحباط ولكن مهما كانت الظروف المعيشية خانقة أو التجارب الاجتماعية قاسية فمن غير المعقول الإنصياع والانهزامية بل الاصل في وجود الإنسان على هذا الكوكب هي عمارته والبحث عن سبل العيش والتعايش مع الناس ايا كانت مستوايتهم الفكرية أو أديانهم أو أصولهم ومشاربهم الثقافية فمن غير المجدي الانتحار لمجرد فشل علاقة عابرة أو نتيجة ظروف إقتصادية.
فبحسب منظمات حقوقية يعتبر الانتحار بوسائله المتعددة متل شرب السم أو الشنق أو تناول المبيدات الحشرية او إطلاق الأعيرة النارية من أكثر اسباب الوفاة شيوعا حيث يحتل الرتبة العاشرة عالميا وهنا يجب أن يدق ناقوس الخطر.
فبحسب الإحصائية يقال بان هناك 20 مليون محاولة انتحار فاشلة حول العالم وبذلك الامر يتطلب وقوفنا جميعا وأن نتسائل ما الذي يدفعنا لكل تلك الانهزامية والاحباط ؟؟
ما هي تلك المشكلة التي أطرقت امامها كل الحلول ليكون الانتحار حلا لها ؟؟
مهما اختلفت قناعتنا الفكرية أو مشاربنا الثقافية علينا أن نتحد في نقطة التقاء جوهرية وهي القناعة والرضا وأنا هنا لا أقول كلاما فضفاضا مرسلا بل كلاما واقعيا نطبقه على انفسنا فالرضا بما لدينا يقود إلى أعلى مراحل الرقي والهدوء النفسي .
في دولة محافظة ما زالت تمسك بزمام أمورها وتحافظ على تاريخها وعاداتها الاصيلة وانتشار نسبة وعي مبشرة بين شبابها ما الدافع الحقيقي لانتحار أبناءها نحن لا نعيش في دولة عصابات القوي يأكل الضعيف نحن نحتكم لقوانين صارمة ونحتكم لعادات وتقاليد تربينا عليها جميعا تنبذ وتحتقر مثل تلك العادات المشينة فالحياة نعمة من رب الكون علينا أن نجلس مع ذواتنا وأن نضع النقاط على الحروف ونعرف ما لنا وما علينا ... الحياة بسيطة وبسيطة جدا لا تحتاج لكل ذلك التعقيد من لا يحبك فارقه وما لا يعجبك اتركه ومن باعك دعه ... فلنفسك عليك حق ايضا