بالوثائق : هكذا " دهلزوا " على الشعب وعلى جهات رقابية !

المدينة نيوز – خاص وحصري – وثائق - : لمناسبة قرارات الدمج التي اتخذتها الحكومة أمس بين الهيئات المستقلة المختلفة " راجعوا الخبر المنشور " وهو مطلب شعبي قبل أن يكون حكوميا لتخفيف الوطء على الموازنة التي تعاني الأمرين رغم أن وزير المالية بشرنا بانخفاضها بمقدار النصف ، ولمناسبة اختفاء هيئات وبروز هيئات بمسميات شتى ، فإننا نعيد إلى أذهان القراء كيف أن هيئة تدعى " هيئة تنظيم قطاع الإتصالات " خوزقتنا ببيع إحدى شركات الإتصالات وهي شركة أمنية إلى البحرينيين في ليلة ليس فيها نجم خافت ، فقد " قبضت " الحكومة – آنذاك – كبدل ترخيص مبلغ 6 ملايين دينار كرسوم وما أسمته " عوائد إضافية " .. وما أن استقر الأمر لشركة أمنية حتى باعها أصحابها لبتلكو البحرين بمبلغ 415 مليون دينار ، يعني ربح أصحاب الشركة مبلغ 409 ملايين دينار بضربة واحدة وما من عبقري زمانه في الحكومة من اقتصاديين -لا يتشاطرون إلا في التنظير - فتح فمه أو تنحنح أو طرح فكرة استثمار الرخصة لصالح الخزينة قبل أن يتم الترخيص من أصله ..
هذا الملف الذي وضع على رأسه حجر ونام نومة أهل الكهف حركته قرارات الحكومة بالأمس فيما يتعلق بالدمج ، ولكن دون أن تتم محاسبة المدموجين أو الذين تبخروا عن خارطة الوحدات المستقلة أو الذين استحدثت أسماؤهم حتى ، وهي قضية غاية في الخطورة ، بحيث أن كل هيئة " تخوزقنا " ستنفذ بجلدها حال صدور قرار دمجها أو اختفائها .
هيئة الإتصالات ابدل رئيسها أكثر من مرة بعد بيع أمنية ، ولكن لم يحاسب أحد ، لا منها ولا من الحكومة ولا من غيرها وكأن القضية لعبة أطفال مع أن الخسارة كانت حوالي نصف مليار دينار لم تدخل الخزينة .
حصلنا على كتابين " هشتت " بهما الهيئة على جهة رقابية ، ففي المرة الاولى ادعت أن مجلس الوزراء كان على علم ببيع أمنية ، وفي المرة الثانية انكر أن المجلس يعلم بالصفقة ، وغطيني يا كرمة العلي بردان في آب اللهاب ، ولا قوة إلا بالله :