الرهان الفاشل.. دائماً!!

تم نشره السبت 11 آذار / مارس 2017 12:30 صباحاً
الرهان الفاشل.. دائماً!!
طارق مصاروة

اقتربنا من بداية العمل في مشروع توليد الكهرباء من الصخر الزيتي, وذلك بالقفل المالي لتمويل مشروع يعطينا 554 ميغاواط كهرباء, تشتري الدولة الكيلواط منه بسبعة قروش.

الذين يأسفون لأن استغلال هذه الثروة بالحرق المباشر, هو تبخيس لها, كما كنا نبيع, نحن العرب, برميل النفط بأقل من ثلاثة دولارات. نقول لهم لا عليكم, فعندنا الكثير من هذه الثروة, ونستطيع في زمن قادم أن نحوّله الى نفط وغاز.. لكننا الان, ونحن اكثر الناس جوعاً للطاقة, نقبل كل شيء. فما يولده الحرق المباشر للصخر الزيتي هو اكثر قليلاً من انتاج واحد من المفاعلين النووين. وكلفته ملياران من الدولارات, ويعمل به آلاف من ابنائنا.

لا شيء على حساب شيء آخر, والطاقة هي القاعدة الشرعية للتطور البشري. وكلما توفرت اكثر كلما وصلنا اسرع الى مرحلة الدولة القادرة على مواجهة المستقبل بكل ما يحمله هذا المستقبل من كوارث، فنحن الان عشرة ملايين انسان ونصف المليون ولا نعرف تماما كم يبقى منهم على ارضنا، وكم يعود، ومع ذلك فمشروع قناة البحرين: الاحمر- الميت يمشي بخطى حثيثة الى حيث تكون حدود الاردن الغربية محمية بالخصب والنماء على امتداد نهر الاردن وقناة الملك عبدالله وعلى امتداد شاطئ البحر الميت حيث مشروعنا العظيم–البوتاس، ثم وادي عربة بما نخطط له من سدود وبحيرات ومساقط مياه الى المرحلة التي نحافظ فيها على مستوى البحر الميت، فلا يموت، وإنما يبقى لاجيالنا القادمة والعالم.

في غمرة هذا الاستشراف للغد قريب، نقول للذين لا يريدون للاردن الخير: انتم تراهنون على خراب بلدكم كما تراهنون الان على الفوضى والدمار الذي يلحق بجيراننا العرب، تريدون ان يكون الاردن في الحالة اللائقة ببلاد تنقسم على ذاتها، وتقوم جيوشها بذبح الابناء وتشريدهم بالملايين، وترسم حول مستقبلها علامة الاستفهام الكبيرة.

نحن نعرف هذا الصنف من كارهي وطنهم، فقد كان نشطاً في كل مآسي الامة وكوارثها، عام 1948، وعام الوحدة وانضمام شرقي الاردن الى الصمود الفلسطيني، وعام 1956، وعام 1967 وعام 1970، ومثلما كان الاردن الوطن يخرج من هذه الكوارث قوياً وقادراً.. كان التخريب الداخلي يستمر بكل هذه الاحزاب والمنظمات والشعارات الكبيرة التي كانت لتضليل الامة لا الى حشد قواها وزجها في القتال الشريف.

حين كان الوطن يقاتل بلحمه الحي في الكرامة، كان الشارع العربي مكتظاً بصواريخ القاهر والظافر، وكانت عمان والسلط واربد محتلة «بالفدائيين»، وكنا دائماً مع الوطن الذي علمنا حقيقة واحدة: أن نصدق النيّة والعزيمة.

الراي 2017-03-11

 

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات