تصنيف وكالة موديز للاقتصاد

تم نشره الإثنين 13 آذار / مارس 2017 01:07 صباحاً
تصنيف وكالة موديز للاقتصاد
عصام قضماني

ثبتت وكالة موديز تصنيفها للإقتصاد الأردني عند B1 مستقر لكنها كالعادة وضعت محاذير تركت الباب مفتوحا لتعديل قد يكون سلبيا .

اللافت أن عناصر القوة التي حددتها الوكالة في تقرير مطول للإقتصاد الأردني هي ذاتها عناصر الضعف , مثل الدعم الخارجي والمنح والمساعدات وهيكل الدين رغم إقرارها بإرتفاعه وربما الإيجابية الوحيدة كانت في قطاع مصرفي متين .

أما عناصر الضعف فتمثلت بمعدل بطالة مرتفع 15.8 % ومشاكل سياسية في الجوار وعجز مستمر في الميزانية وفي الحساب الجاري .

نقاط الضعف والقوة لم تتغير منذ أكثر من عقد , وفي الأولى لا يزال الإقتصاد بعيدا عن الإعتماد على الذات بينما أن الحلول بالنسبة لمشكلة البطالة تراوح مكانها ما ينبغي تغيير خطط وبرامج معالجتها بدلا من تكرارها في كل مرة . .

لفت تقرير الوكالة الى أن الملاءة المالية للحكومة منخفضة جدا , نظرا لتراجع الإستثمار وتشوهات أنظمة الضرائب والتحصيل , حتى المعالجات المالية التي تمت تمكنت من تثبيت الضعف ولم تنقل إيرادات الحكومة الى مستوى أعلى وفي ذلك يؤشر التقرير الى أن مخاطر السيولة لا تزال مرتفعة بالرغم من أن الحكومة مستمرة بالإقتراض بما يشكل 27% من الناتج المحلي الإجمالي سنويا .

في نهاية التقرير تعتمد الوكالة على توقعات الحكومة في البدء بتحقيق فائض في الميزانية بدءا من عام 2019 ولغاية عام 2021 بفضل المساعدات وبرامج التصحيح الإقتصادي التي يبدو أنها ستغطي كل هذه الفترة إضافة الى أسعار رخيصة للطاقة وخصوصا البترول .

الملاحظة الأهم هي في انخفاض نسبة القروض المتعثرة في العام 2016 ، والمتوقع أن تستأنف ارتفاعها في العام الحالي والسبب زيادة مديونية الأسر وارتفاع أسعار الفائدة .

الوضع غير الصحي هو إستمرار إعتماد الإقتصاد على تحويلات المغتربين بنحو 60% ، و30 % من الصادرات ، و20 % من الدخل السياحي. مع ضعف ملحوظ في إستقطاب إستثمارات جديدة

حتى تكون المعادلة أعلاه صحية يفترض بها أن تكون مقلوبة , فالدخل من السياحة يجب أن يرتفع الى 60% ومن الصادرات الى 30% وتخفيض الإتكالية على حوالات المغتربين وليس تخفيضها كحجم بل زيادتها .

ستدخل المملكة في إنتخابات اللامركزية قريبا ما يكرس توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في القرار الإقتصادي وهو ما سيسحب البساط من تحت أقدام محدد أتى على ذكره تقرير موديز وهو وقوع مشاكل سياسية داخلية .

الراي 2017-03-13



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات