مزاعم : ملف ضد إدارة الإذاعة والتلفزيون اختفى من رئاسة الوزراء !

المدينة نيوز – خاص – ميس رمضان - : لا ندري هل في البلد قلاع عصية على " السقوط " تحت سنابك الرقابة ..
مراقبون يقولون : نعم ، وضمنها مؤسسة التلفزيون .
سيستغرب كثيرون أننا في هذه المادة الصحفية ننشر رسائل قراء ومتابعين ، ويغفلون أن ما وصلنا إليه من ثقة القراء هو السبب ، ونؤكد في كل رسالة تصلنا دون غيرنا بلا فخر ، أنها رسالة ، وبإمكان الطرف الآخر أن يرد عليها أي نضعها على مشرحة الحقيقة ، ونتركها لمباضع القراء ايضا ، الذين هم رأسمال أي وسيلة إعلام مقروء ..
الرسالة ذاتها تقول : إن السؤال أعلاه يعتبر نقطة في بحر الاستفسارات المفترض ان يوجهها ديوان المحاسبة لأدارة التلفزيون بقيادة صالح قلاب منذ توليه الادارة ، سواء علم بالبلاوي التالية – إن صحت - أم لم يعلم :
لنبدأ إذن :
.
" يزعم موظفون وجود تجاوزات في الدائرة التجارية من خلال اللعب المقصود بالتعرفة من معلن لاخر : اعادة توزيع وسطاء الاعلان وفقا لعلاقات الإدارة " حسب المزاعم كما قلنا " واخرها اعطاء وكالة اعلان لابن رئيس مجلس ادارة أحد البنوك الكبرى وهو إجراء – إن صح – مخالف للقانون وإن لم ينف العلاقة القوية بين الإدارة وبين مدير البنك المذكور .
يتحدث موظفون عن شراكات بالباطن تغطيها المكافآت والرواتب والمبالغ الطائلة لقاء خدمات عادية : 140000
مكافأة لمخرج برنامج " رمضان معنا احلى " علما بان المخرج كان موظفا براتب 700 دينار قبل عامين وتقدم للعمل مرة اخرى بالمؤسسة براتب اقل من تقاسم المبلغ .
اكثر من 50000 دينار ايجار سنوي لرافعة .......... رغم ان سعرها لا يتجاوز 8 الاف دينار ، صاحب الشركة تقدم بعدة افكار ادخلته في شراكات مختلفة نظرا للعلاقات الحميمة ولقاءات في احد فنادق في جبل عمان .
مسلسل تلفزيوني سياسي ، 2000000 دولار ، اقحام رجل اعمال صديق وشريك لاحد الأقطاب واقحام اسم شقيق مسؤول رفيع المستوى واستقطاب تمويل من خارج ميزانية المؤسسة حتى لا تخضع الادارة المالية لمساءلة ديوان المحاسبة ، والعمل تاخر عن موعده اكثر من شهرين دون معرفة الاسباب .
رواتب خيالية وتقبيض ، مذيعة تتقاضى 10000 دينار لتقديم برنامج لمدة شهر واحد ، اعمال صيانة مفتعله في ارجاء المؤسسة باكثر من 500000 دينار دون رقابة مالية كافية وبخاصة اعمال الصيانة والديكور والتاثيث والتفخيم في جناح المدير التي تقدر قيمتها بـ ( 250000) دينار .
هل يستفسر ديوان المحاسبة عن السيارات التي تعمل في خدمة مدراء في التلفزيون ، فمدير المكتب لديه سيارة والسائق الخاص لديه سيارة غير السيارة التي يوصل بها المدير ، والمراسل لديه سيارة ، وسيارة للبيت ، وسيارتان لمراسم استقبال الضيوف ، وسيارة لمديرآخر .
هل سأل ديوان المحاسبة عن سفريات لندن – مثلا - ، وعلى حساب من تحرر تذاكر السفر ؟ وهل تلك السفريات لغايات العمل ام ماذا ، علما بان تكلفة التذكرة لا تقل عن 1000 دينار للدرجة الخاصة رغم ان تعليمات رئيس الوزراء تسمح بالدرجة السياحية .
هل تساءل ديوان المحاسبة عن فاتورة تلفون الإدارة المباشر واتصالاته الدولية التي كلفت الالاف منذ تسلمه مهامه ، حيث الشرق والجريدة ، والسلطة الفلسطينية ربما .
هل يعلم ديوان المحاسبة عن التجاوزات الهائلة في قسم الاخبار المحلية ، هناك سيارات تخرج إلى مناطق خارج عمان بـ ( اوردرات) حسب ما يقال ، لكنها رحلات وهمية لتامين توصيلات للسائقين والموظفين .
وهل يعلم ديوان المحاسبة عن الرواتب والمكافآت التي يتقاضاها مخرجون ومندوبون من شركات خاصة مقابل الاهتمام بانشطتهم او التغاضي عن الشكاوى المتعلقة بهم .
وهل يدري ديوان المحاسبة عن فريق برنامج يمارس السمسرة على ضيوف للمشاركة بالبرامج ؟ .
وهل يعلم عن المقابلات الميدانية التي تصرف مقابل 20 و30 دينارا للظهور في استطلاعات الرأي .
وهل يعلم ديوان المحاسبة عن ظهور مرشحين للانتخابات ميسورين في برامج رياضية وسياسية مقابل مبالغ مالية قبضت تحت الطاولة باعتبارها دعاية بينما هي مخالفة للقانون .
وهل يعلم ديوان المحاسبة عن عشرات الكاميرات التي خرجت لتصوير مناسبات في مناطق الزرقاء والمفرق بالتحديد بناء على علاقات شخصية رغم ان الانشطة ليست ضمن اهتمام الاخبار والبرامج .
نتساءل : ما إذا كان ديوان المحاسبة يتابع ما يجري في إذاعة اربد التابعة للمؤسسة والتسيب الهائل في الدوام ، والانتاج شبه المعدوم للبرامج الجديدة .
الم يتساءل ديوان المحاسبة عن تعيين مدير تلفزيون براتب 4000 دينار ومكافأة 1000 دينار وتعيين مدير دائرة اخبار براتب 2000 دينار وتعيين مدير دائرة تجارية براتب 3000 دينار مخالفا بذلك الهيكل المالي للمؤسسة .
ألم يتساءل ديوان المحاسبة عن 33 عقد عمل أخر وقعها المدير تتراوح ما بين 600 و1200 دينار دون الرجوع إلى مجلس الوزراء ، معظمهم يحملون اسماء عشائر وعائلات تظهر في التغطيات الحكومية في الصحف الرسمية كل يوم .
يا مدينة نيوز هذا غيض من فيض وندعو الجهات المعنية إلى علاج المرض الخبيث الذي سيطر على مؤسسة الاذاعة والتلفزيون علما بان ملفا يحمل عشرات التجاوزات في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون وبالوثائق ارسل إلى رئاسة الوزراء واختفى بقدرة قادر. " ..
***
هكذا قالت الرسالة وعلى عهدة مرسليها .