بعد أقلّ من شهرين سنكون أمام ذكرى مرور نصف قرن على ضياع الجزء الثاني من فلسطين التاريخية، وقبلها بقليل ستمرّ الذكرى التاسعة والستون لضياع الجزء الأول، ولو كان التاريخ رجلاً لصفعنا جميعاً على هذه المهزلة التي تُرتكب في حقّه.
في المناسبتين، سنسمع ونشاهد الكثير من البكائيات، وسوف تُخصص البرامج بأنواعها للحديث عن هاتين الهزيمتين، وستلقي كل دولة عربية اللوم على غيرها من الدول باعتبارها المتسبب، وباعتبار ضمني أنّها قامت هي بدورها على أكمل وجه.
نصف قرن على احتلال القدس، وفي كلّ يوم منها تبتعد عنّا أكثر وأكثر، والمسجد الأقصى نفسه مهدّد بالهدم بطريقة أو أخرى، وواشنطن لا تترك مناسبة إلاّ وتلوّح بنقل سفارتها من تل أبيب إليها، ولو فعلت فسوف يلحق بها الكثيرون.
الغريب والمريب أنّ هناك العشرات من الانقلابات وتغييرات أنظمة الحكم كانت تجري تحت اسم فلسطين، وأنّ هناك المئات من التنظيمات والجيوش العربية المتحاربة ترفع شعار تحرير فلسطين، ولسنا نقول سوى: اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه.
نصف قرن
تم نشره الأحد 23rd نيسان / أبريل 2017 01:38 صباحاً
![نصف قرن نصف قرن](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/7d7e328a998050ab0eeef06be5f39ee6.jpg)
باسم سكجها
السبيل 2017-04-23