بريطانيا ترفض الاعتذار عن وعد بالفور وتعتقده صائبا وتتغافل عن مقتل مئات الالوف وملايين المصابين من المشردين العرب الفلسطينيين، ولا تكترث ان الجريمة مستمرة حتى الآن وهي لا تقدم الآن سوى المزيد من الدعم للمجرمين الصهاينة، والى جانبها تقف امريكا بكل وزنها ضد الفلسطينيين الذين هم على مواعيد ثابتة مع الحصار والتجويع والاعتقال والمنع والقتل كبرنامج اسرائيلي يومي، وأكثر من ذلك ينال العدو الاسرائيلي من كل المحرمات فلا يفرق بين طفل او كبير ويدنس المقدسات حتى المقابر لم تسلم من إجرامه ولا الشجر ايضا طالما هو فلسطيني.
وبالمقارنة، فان اي دولة في العالم مصنفة كإرهابية او داعمة للارهاب لا يجري فيها ما يواجهه الشعب الفلسطيني فوق ارضه، حتى ان جنوب افريقيا العنصرية سابقا كانت أرحم واكثر انسانية رغم كل الوحشية انذاك، فان لم يكن الكيان الاسرائيلي هو الارهاب الحقيقي بعينه فبماذا يمكن وصفه؟!
في واقع الامر ان داعش واخواتها اليوم ليسوا هم فقط الذين يمثلون الارهاب كون جنود العدو الاسرائيلي يحظون بكل انواع الحماية لممارسة القتل بدم بارد مثلهم، وما يجري للمعتقلين في سجونهم يبقى اقل بكثير من ممارسات الدواعش، وعليه فان امريكا وبريطانيا دول راعية للارهاب، وليشر أحد لاي فرق بين جنود الاحتلال الاسرائيلي ومجاميع التنظيمات في سورية والعراق واليمن وليبيا وغير هذه الدول ايضا، التي يتم القتل فيها وكأنها مسالخ لبلديات بريطانية وامريكية.
عموما، ليس مهما ان ترفض بريطانيا الان الاعتذار ولا الدعم الامريكي للارهاب الاسرائيلي، فالوقت لم يزف بعد، وانما منع الضحية في التحول لشريك مع الجلاد، واذا ما قرر عباس فعلا وقف رواتب المعتقلين والجرحى وذوي الشهداء بناء على اوامر ترمب ونتنياهو فانه سيكون اول ارهابي فلسطيني ضد أبناء شعبه. وطالما تخشى واشنطن وحكومة نتنياهو انهيار السلطة وتقدم الدعم لها لتستمر فلم لا تبادر لفعل الامر بنفسها قبل ان تتحول الى سلطة إرهابية هذه المرة.
الإرهابي العجوز
تم نشره الإثنين 24 نيسان / أبريل 2017 01:11 صباحاً
![الإرهابي العجوز الإرهابي العجوز](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/abc7a864640e5908cb2656aabff84fd2.jpg)
جمال الشواهين
السبيل 2017-04-24