النص الكامل لتقرير الجارديان عن مزاعم التشويش الأردني على كأس العالم .. ( ترجمة )

المدينة نيوز – خاص – قالت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها إن التشويش الذي وقع خلال مباريات كأس العالم بجنوب افريقيا على قناة الجزيرة الرياضية مصدره جبال السلط في الاردن ، وهو الأمر الذي أثار أسئلة حول توقيت نشر التقرير ، في حين ذهب البعض إلى أنه تقرير مسيس ، قصد منه تصفية حسابات سياسية خاصة وأنه بث بعد انتهاء المونديال بأشهر ، وتم حصر زمن التشويش بشهر كامل .
وادعى الصحفي الذي نشر التقرير وهو مسؤول عن ملفات الشرق الأوسط في الصحيفة االعريقة أن للقضية أدلة ووثائق وإنه لا يمكن أن يضحي بسمعته أو سمعة جريدته بدون التوثيق ، علما بأن جهات عدة من بينها قطر نفسها قد تكون زودت هذا الصحفي ومطبوعته بوثائق مزورة اعتمدتها الجارديان خطأ قبل بث تقريرها الذي ينتظر الجمهور تصريحا رسميا من قبل الحكومة حياله ، وإن كانت كل المؤشرات تفيد بأن الاردن لا يمكن أن يقوم بهذا الفعل ، خاصة وأن ولي عهده نصب بنفسه اللوحات والشاشات الكبيرة من أجل أن يستمتع الاردنيون بمشاهدة المونديال بعد أن تعذر عقد الإتفاق بين التلفزيون الأردني وبين الجزيرة التي وضعت أسعارا تفوق قدرة الموازنة الاردنية .
وإلى أن تتضح الصورة بشكل أكبر تابعونا لإلقاء مزيد من التفاصيل على هذه القضية " الخطيرة " بكل المقايسس لما لها من انعكاسات على سمعة الأردن سواء أكانت الوثائق حقيقية أم لا ، مع استبعاد مصداقيتها على الإطلاق استنادا لمعلومات أولية .
وننشر تاليا ترجمة لتقرير الجارديان
خاص - قسم الترجمة - : كيف تم التشويش على القمر الصناعي في كأس العالم حصريا : الجارديان ترى ان الادله تشير ان التشويش جاء من دولة في الشرق الأوسط.
تبين ان التشويش الغامض على البث التلفزيوني لنهائيات كأس العالم على قناة الجزيرة سبورت في الصيف انه تم تعقبه واكتشف ان مصدره الاردن ، والتي يبدو أنها ردت بغضب بعد انهيار اتفاق كان من شأنه أن يسمح لمشجعي كرة القدم هناك بحرية مشاهدة المباريات .
هذا التشويش الذي ابكى الملايين من المشتركين بالجزيرة الرياضية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عندما تعرضت مباراة الافتتاح بين جنوب افريقيا والمكسيك الى توقف الصورة وتقطع البث وايضا الصوت كان يسبق الصورة او العكس وتكرر هذا التشويش سبع مرات خلال بث اكثر من مباراة في البطولة.
وقالت الجزيرة أن التشويش على الأقمار الصناعية نايل سات وعربسات كان عملا من أعمال "التخريب ".حيث انه كان هناك شكوك حول مصر و المملكة العربية السعودية ان لهما علاقة بهذا التشويش ،لان كليهما معاد للقناة ، على الرغم من انه لم يكن هناك أي مشتبه به او نتائج للتحقيقات التي قامت بها اكثر من جهة ..
الجارديان حصلت على وثائق سرية تكشف عن مكان التشويش على بث الجزيرة الرياضية تتبع خمس حلقات من التشويش إلى موقع بالقرب من مدينة السلط في الأردن ، إلى الشمال الشرقي من العاصمة ، عمان ،، والتي أكدتها فرق فنية استخدمت تكنولوجيا تحديد الموقع الجغرافي.
ويقول خبراء ان من غير المرجح أن التشويش قد تم القيام به من دون معرفة السلطات الأردنية. ، وقال احدهم: "لقد كانت القضية معقدة جدا ". أن التشويش عبارة عن إرسال إشارات تعمل على تعطيل الإشارة الأصلية لمنع استقبالها على الأرض من القمر الصناعي. وهو من الأعمال غير القانونية بموجب المعاهدات الدولية وقد حدد هؤلاء الخبراء موقع التشويش بالإحداثيات التالية: 32.125 درجة شمالاً و35.766 درجة شرقاً
ورفض دبلوماسي اردني التعليق اليوم ، قائلا لم يكن هناك ما يكفي من الوقت لدراسة تفاصيل.
وكان تلفزيون الجزيرة يملك حق بث مباريات كأس العالم حصريا لجميع البلدان العربية وشمال أفريقيا ، وإيران .
و الحكومة الأردنية ، على غرار معظم الحكومات العربية ، لا تخفي كراهيتها لقناة الجزيرة ، والتي تعود ملكيتها للعائلة الحاكمة في قطر.
وتوعدت الجزيرة حينها بأنها ستلاحق قضائياً كل من تسوّل له نفسه العبث بحقوق مشاهديها .