الردع والعنف في الملاعب والجامعات
بعد هدوء نسبي عدة أشهر، تعود أخبار المشاجرات الجامعية لتتصدر الاخبار، وأمس كنا أمام اثنتين محدودتين الأولى في “آل البيت” والثانية في “الأردنية”، وعلى ما يبدو فقد تمّت عملية الاحتواء بسرعة.
في تقديرنا أنّ تفعيل العقوبات القاسية هي التي ردعت الشباب عن ممارسة هواياتهم في الاشتباك مع الآخرين بالايادي والاسلحة البيضاء، بل اطلاق الاعيرة النارية أحياناً، فالطالب الذي يعرف أنّه سيطرد من الجامعة يُفكّر ألف مرة قبل أن يشارك في مشاجرة عبثية.
هذه التجربة الناجحة نسبياً ينبغي تعميمها على ملاعب كرة القدم، فجمهور المشجعين التابع للغالبية الغالبة من الفرق الرياضية يتحوّل إلى عصابات جاهزة في أي لحظة للاشتباك اللفظي بداية، ثمّ الانتقال للاشتباك بالايادي وتكسير المقاعد ورمي الزجاجات الفارغة وتحطيم واجهات السيارات.
الردع ينبغي ألا يأتي من اتحاد كرة القدم أو الدرك والامن العام فحسب، بل من قيادات الاندية التي من واجبها تغليظ العقوبات على المشجعين المتسببين بالشغب، بطردهم وحرمانهم من الوجود على المدرجات التابعة لها.
السبيل 2017-05-08