إعادة فك وتركيب سورية
تخفيف العنف في مناطق سورية من ضمنها سهل حوران، ترى لماذا التخفيف فقط وليس وقفه مثلا، ثم ما الفرق بذلك طالما انه لا يوفر فرص عودة لاجئين، ولم هي قصة وسط ما بين المناطق الامنة وغيرها طالما قرر الروس عدم السماح للطيران الامريكي الطيران فوقها، ولم ايضا اعلن وليد المعلم عدم موافقة دمشق عليها ومثله فعلت الاطراف المقابلة بعد اجتماعهم في استانا، وكيف يمكن فهم استمرار السماح لخروج المسلحين من مناطقهم في محيط دمشق وكانت اخر دفعة خروج امس من احياء في برزة.
وايضا، لم يكثر الحديث عن دور اردني منتظر في حوران وتهتم تركيا من جهتها لما يخص مناطقها الحدودية ولا يكترث العراق للامر، الاسئلة كثيرة وهي ليست حائرة غير انه لا يريد احد الاجابة عليها بصراحة ليظل الابرز هو نفسه وهو ما الذي تحضره موسكو وواشنطن لمستقبل سورية.
غير ذلك فإن الحديث حول ادوار خارجية توسع اخيرا ليشمل قوات اسرائيلية تعمل من محيط القنيطرة ومناطق الجولان القريبة من محافظة درعا لذات الغرض الذي سيكون مناطا بقوات اردنية ومن الشمال اخرى تركية، وخلال مجمل الاستعدادات يتكشف اكثر اخلاء محيط دمشق ليكون نظيفا من المسلحين وبسط قوات النظام فيها وكل ريفها، وينطبق الحال على حلب وحمص وحماة وم الساحل الثلاث الكبرى بما فيها الريف العلوي بدءا من القرداحة وكفرون مشتى الحلو وصولا الى اللاذقية، والتدقيق البسيط يتحدث عن تقسيم الى ثلاث مناطق وواحدة اخرى شرقية شمالية.
قريبا سيتكشف امر جديد عنوانه عودة اللاجئين السوريين كل الى المنطقة الموالي لها وبعدها ستتضح معالم هوية الولاءات الجديدة، وفي ضوء كل ذلك سيكون التقسيم متكاملا للارض والسكان، وكما يقال دائما عش دهر ترى عجبا.
السبيل 2017-05-10